بيروت: كشف تقرير مدى تأثر الحركة التجارية في لبنان، وخصوصا فيما يتعلق بتجارة المفروشات والتحف، بالأوضاع والأزمات التي تعصف في عدد من دول المنطقة، وفي مقدمتها حالة عدم الاستقرار في الجارة سورية.

وجاء في التقرير أن الشوارع والأزقة التي كانت تزخر بالمتسوقين قبل الأزمة السورية، تكاد تخلو من الناس، وحتى على صعيد المارة فقط.

وبين التقرير إلى أنه ومنذ الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم في العام 2009 بدأت الحركة التجارية في أسوق لبنان بالتأثر، ليبلغ التأثر ذروته قبل عام، مع بداية الأزمة السورية.

ونوه أحد أصحاب المحلات التجارية الذين فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ CNN كيف انه اعتاد زيارة سوريا لأغراض تجارية بشكل أسبوعي، إلا انه لم يقم بذلك منذ اندلاع الثورة.

وبين صاحب المحل كيف أن تأثير الأوضاع المتأزمة أثر بشكل مباشر على أسعار البضائع والمنتجات التي تضاعفت كنتيجة لتقلبات أسعار صرف الليرة السورية، وكيف أن اللجوء إلى استيراد البضائع من دول أخرى سيكون مكلفا للغاية.

وأكد أحد أصحاب محال بيع المفروشات، فرج عمار لـ CNN على انخفاض أعداد مرتادي الأسواق التجارية بغرض التبضع، سواء من اللبنانيين أو من دول الخليج الذين يعتبروا أهم المتسوقين.

وبين التقرير إلى أن حالة عدم الاستقرار الذي تشهدها المنطقة دفعت باللبنانيين إلى توفير مدخراتهم تخوفا من نشوب حروب، بالإضافة إلى تجنب الخليجيين القدوم إلى لبنان والمناطق القريبة من النزاعات وخاصة في لبنان أقرب البلدان إلى سوريا من ناحية الترابط التجاري وعمليات الاستيراد والتصدير التي لا منفذ لها سوى من الأراضي السورية أو من خلال البحر.