بيروت:أظهر تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع شركة ديلويت للاستشارات الاقتصادية وزع امس الاثنين ان استهلاك الطاقة في العالم سيتضاعف أكثر من مرتين في العام 2035 مقارنة مع العام 1990. وقال تيم هانلي المسؤول العالمي عن قطاع التصنيع في ديلويت 'تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يتضاعف استهلاك الطاقة بمقدار أكثر من الضعفين بحلول العام 2035 مقارنة مع العام 1990'.وأضاف 'سيحتاج المصنّعون إلى البحث عن طرق جديدة فعالة لناحية الطاقة، والى الانتقال من تصاميم منتجات فاعلة للطاقة إلى المزيد من الفاعلية في الإنتاج واللوجستيات. كذلك سيشكّل التعاون بين المصنّعين وصانعي القرارات لازمة تزداد أهمية لحل المشاكل الصناعية المرتبطة بالطاقة في العالم'.


وأشار التقرير وهو بعنوان 'مستقبل التصنيع' الى ان مستقبل قطاع الصناعة في العالم 'تحول إلى ساحة تنافس من الشركات الصناعية لاستقطاب الكفاءات'.ويفيد التقرير بوجود عشرة ملايين وظيفة تصنيع شاغرة في العالم 'لا يمكن سدها بسبب غياب الكفاءات المؤهلة'. وتابع 'ينتشر هذا النقص بقوة على الرغم من ارتفاع مستويات البطالة في العديد من الدول المتقدمة حيث تجاهد الشركات لسد الشواغر في القطاع الصناعي، لناحية العمال والمهندسين المدرّبين على مستوى عال'.وأضاف 'في الوقت نفسه، لا تستطيع الاقتصادات الناشئة دفع نموها قدماً من دون المزيد من اليد العاملة المختصة في فئة الإنتاج التي تتطلب مهارات معينة'.
ويقول كريغ غيفي، نائب الرئيس والمسؤول عن قطاع المنتجات الصناعية والاستهلاكية في ديلويت، الذي ساهم في صياغة التقرير 'من غير المرجّح أن يتم سد الثغرات الموجودة اليوم في المستقبل المنظور، ما يعني أنّ الشركات والبلدان القادرة على استقطاب أعلى الكفاءات المتمرسة وتطويرها والحفاظ عليها (من علماء وباحثين، ومهندسين، بالإضافة إلى التقنيين وعمال الإنتاج المتمرسين) ستشق طريقها إلى القمة'.
بدوره قال غسان تركية، الشريك المسؤول عن استشارات الموارد البشرية في ديلويت الشرق الأوسط 'سيشكّل تأمين رأس المال البشري المتمرس أهم الموارد وأكثرها أولوية على الصعيد العالمي. وسيكون بمثابة عامل تميّز في ازدهار الدول والشركات'. وأضاف 'لا تستطيع الاقتصادات الناشئة، مثل الشرق الأوسط، أن تبدأ في دفع نموّها قدماً في غياب الكفاءات والمواهب المناسبة'.