الرياض: مع التوسع الكبير التي تشهده المملكة في السنوات الأخيرة في دعم الجانب السياحي في جميع مناطق المملكة، فقد انعكس ذلك على زيادة ملموسة في نسبة الجذب السياحي في المملكة في السنوات الأخيرة ، إلا أن الثقافة السياحية لدى المتجمع السعودي تحتاج للكثير من العمل على جميع الاصعدة، وخاصة تأهيل سعوديين وسعودييات علميا وثقافيا للإنخرط في العمل في هذا المجال حيث أن نسب العاملين في هذا المجال يستحوذ عليه على الموظف الأجنبي بشكل كبير بالرغم من أمكانية شغلها من الجانب السعودي.
ومنذ فترة ليست ببعيدة قامت مجموعة الحكير للقطاع السياحي بتأسيس أول معهد متخصص لتأهيل وتدريب السعوديات للإنخراط في هذا المجال الكبير، حيث أنه يمكن توفير ما لا يقل عن 50 ألف وظيفة وبجميع المجالات التابعة للسياحية كموظفات حجوزات وكول سنتر وخدمات تابعة ومساندة للقطاع السياحي. إلا أنه لابد من البدء في هذا التأهيل بشكل علمي ومتخصص من تدريب مكثف يصل إلى سنة كاملة في بعض المجالات لتتمكن المرأة السعودية من إبراز قدراتها العلمية والمهاراتية للعمل في هذا المجال الجديد علىها.
ولكون هذا المشروع يعتبر من المشاريع المهمة والرائدة على الصعيد السياحي والاقتصادي في المملكة ، فقد وقع الشيخ عبدالمحسن الحكير اتفاقية تعاون مع مشروع Glowork المتخصص في التوظيف النسائي في المملكة للبدء في عملية اختيار المؤهلات للعمل في هذا المجال على مستوى المملكة ليتم تدريبهن وتأهيلهن ومن ثم توظيفهن في القطاع السياحي.
وفي كلمة للشيخ عبدالمحسن الحكير في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مناسبة توقيع الاتفاقية بين مجموعة الحكير للقطاع السياحي ومشروع Glowork ركز بها على أهمية دخول المرأة في هذا القطاع المهم قائلا quot;حيث أنه بالرغم من حداثة دخول المرأة السعودية في المجال السياحي إلا أنها فرضت مكانتها وقدرتها على التعامل مع هذا العمل وبشكل نفتخر به جميعا نظرا لتجاوزها بقدراتها الكبيرة ذوي الاختصاص في هذا المجال وبفترة قياسية ، مما شجعنا بأن نقوم بتأسيس معهد متخصص لتدريب وتأهيل المرأة السعودية للعمل في القطاع السياحي نظرا لازدياد رغبة وطلبات الشركات السياحية بالاستفادة من تلك القدراتquot;.
quot;وقد أفاد عن سبب توقيع هذه الاتفاقية مع مشروع Glowork المتخصص في التوظيف النسائي بأن هذا المشروع وبالرغم من حداثته إلا أنه أثبت وخلال فترة شهور قليلة بأن يكون البوابة الأولى على مستوى المملكة لتوظيف المرأة فقد كنت متابعا لنشاطات هذا المشروع الذي قام بأيدي سعوديين منذ بداياته ولفت نظري الأسلوب الحديث الذي ينتهجونه القائمين عليه وطريقة هؤلاء الشباب والشابات من إيجاد وخلق الفرص الوظيفية للمرأة السعودية باستخدام أفضل وأحدث التقنيات لتسهيل مهمة البحث وفتح مجالات جديدة لعمل للمرأة في المملكة العربية السعوديةquot;.
وسيكون دور كل من مشروع Glowork ومجموعة الحكير للقطاع السياحي في هذه الاتفاقية بأن يقوم الأول في البحث عن الراغبات في العمل في القطاع السياحي ومقابلتهن والتأكد من قدراتهن ومن ثم يقوم معهد الشيخ عبدالمحسن الحكير بتأهيل وتدريب تلك الكفاءات النسائية والتي تنتهي في التوظيف مع نهاية التدريب.
التعليقات