الدوحة: تشهد شركات الصرافة العاملة في دولة قطر إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين وحتى الزوار خلال هذه الأيام نظرا لتزامنها مع موسم الإجازات، وما يصاحبه من انتعاش كبير في حركة بيع وشراء العملات.
وأكد عدد من قيادات شركات الصرافة لـ الشرق أن سوق الصرافة ستشهد طفرة كبيرة في حجم التحويلات خلال النصف الثاني من هذا العام والأعوام القادمة بعد اعتماد موازنة قطر لعام 2012 / 2013 والتي تعد الأضخم في تاريخ البلاد خاصة أنها خصصت 62 مليار ريال أي ما يمثل 25 % من إجمالي الموازنة وذلك بهدف استكمال المشاريع الكبرى كميناء الدوحة الجديد ومطار الدوحة الجديد ومشروعات الصرف الصحي وغيرها من مشروعات البنية التحتية والبدء في مشروع القطارات والمشروعات التحضيرية لاستضافة كأس العالم 2022 الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة التدفق في الزوار والعمالة الوافدة إلى دولة قطر ونمو وتيرة الاستثمارات التي سيستقطبها الاقتصاد القطري من خلال الشركات العالمية التي تتسابق في الدخول إلى السوق القطري مستفيدة مما يوفره من فرص متنوعة وتشريعات محفزة للاستثمار والمستثمرين.
وقدر هؤلاء المسؤولون نمو السوق خلال العام الحالي بنسبة 15 % مقارنة بالعام الماضي، مشيرين إلى أن أكثر العملات التي عليها إقبال في الوقت الحالي هي الدولار واليورو والريال السعودي والبات التايلندي والرنكت الماليزي والروبيا الهندية والباكستانية والفينسو الفلبينية، مشددين على أنه لم يتم خلال هذه الفترة أي معاملات مالية مشبوهة أو عملات مزورة بفضل التزام هذه الشركات بتعليمات مصرف قطر المركزي وتنسيقها معه وغيره من الجهات المعنية.
في البداية أكد السيد جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة أن فصل الصيف يعتبر فرصة تساهم في رفع التحويلات المالية لاسيَّما مع تزامن شهر رمضان المبارك وعيد الفطر مع صيف العام الجاري حيث يفضل الكثير من أبناء الجاليات العربية قضاء هذا الشهر في أوطانهم علاوة على أن الإجازات الصيفية ترتفع معها القوة الشرائية كما أن فترة الصيف تشهد زخماً من الوافدين لتحويل أموالهم إلى أوطانهم، ما يرفع سوق التحويلات المالية ولذلك نقوم بتكثيف ساعات العمل لمواجهة هذا الإقبال الكبير.
وبخصوص حجم الحوالات خلال فصل الصيف، أوضح المعضادي أنه مع بداية موسم السفر والإجازات السنوية، أخذت السوق القطرية تشهد حركة نشاط غير عادية وطلبا كبيراً على العملات الأجنبية والشيكات السياحية لذلك ستواجه البنوك وشركات الصرافة القطرية خلال الفترة القادمة نشاطات غير مسبوقة في عمليات تحويل الأموال واستبدال العملات التي يحظى الدولار فيها بنصيب الأسد، ومن المتوقع زيادة بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 20%عن المعتاد.
وعن أهم الدول والعملات التي تحظى بالنصيب الأكبر في التحويلات، قال المعضادي إنه في ظل التنوع الذي يشهده سوق العمل القطري وتعدد الجاليات فقد حرصنا على تنوع اللغات لدى فريق العمل حتى يسهل التعامل مع العملاء. وبالنسبة للجاليات العربية فإن المصريين يأتون في مقدمة الوافدين العرب في تحويل الأموال تليهم الجالية السودانية واللبنانية واليمنية والسورية والأردنية.
كما تحظى الجالية الهندية بالنصيب الأكبر بين الآسيويين ويليها الجاليات الأخرى من الفلبين ونيبال وبنجلاديش وباكستان. هذا علاوة على المواطنين وثقتهم الكبيرة في التعامل مع الشركة.
وعلى مستوى العملات فإن الإقبال الأكبر على الدولار والريال السعودي واليورو والجنيه الإسترليني.
وعن تقييمه لحجم العمل في سوق الصرافة خلال المرحلة القادمة، لفت المعضادي إلى أنه ورغم ما يموج به العالم من أزمات واضطرابات مالية وسياسية فإننا نتوقع أن يشهد حجم التحويلات طفرة كبيرة خلال النصف الثاني من هذا العام والأعوام القادمة بعد اعتماد موازنة قطر لعام 2012 / 2013 والتي تعد الأضخم في تاريخ البلاد خاصة أنها خصصت 62 مليار ريال أي ما يمثل 25% من إجمالي الموازنة وذلك بهدف استكمال المشاريع الكبرى كميناء الدوحة الجديد ومطار الدوحة الجديد ومشروعات الصرف الصحي وغيرها من مشروعات البنية التحتية والبدء في مشروع القطارات والمشروعات التحضيرية لاستضافة كأس العالم 2022 الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة التدفق في الزوار والعمالة الوافدة إلى دولة قطر ونمو وتيرة الاستثمارات التي سيستقطبها الاقتصاد القطري من خلال الشركات العالمية التي تتسابق في الدخول إلى السوق القطري مستفيدة مما يوفره من فرص متنوعة وتشريعات محفزة للاستثمار والمستثمرين.
من جانبه أكد السيد عادل اللاري مدير عام شركة اللاري للصرافة على أن سوق الصرافة في قطر تشهد نموا مضطردا، وإقبالا كبيرا خصوصا مع تزايد عدد السكان في دولة قطر والطفرة الكبيرة التي يشهدها سوق العمل بفضل النهضة الاقتصادية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد ومعدلات النمو القوية التي يحققها الاقتصاد القطري بفضل الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة، وهو ما جعلنا من سوقنا من أكثر الأسواق جذبا للاستثمارات الإقليمية والعالمية وكذلك العمالة، وهو ما انعكس علي نمو مختلف القطاعات بما فيها سوق الصرافة
وأضاف اللاري أن موسم الصيف والإجازات يعتبر من المواسم التي تشهد فيها سوق الصرافة نشاطا كبيرا وإقبالا على خدمات هذه الشركات، مشيراً إلى أنه يتوقع نمو سوق الصرافة في قطر خلال العام الحالي بنسبة 15% مقارنة بعام 2011.
أما السيد جوزيف انتو مدير عام شركة حبيب للصرافة فقد أكد هو الآخر علي أن موسم الصيف والإجازات يعتبر من أكثر الفصول حييوية بالنسبة لنشاط شركات الصرافة، حيث إن الكثير من المواطنين والمقيمين يفضلون أخذ إجازاتهم في هذا الفصل وهو ما يصاحبه حركة كبيرة في بيع وشراء العملات، وأضاف انتو أن أكثر العملات التي عليها إقبال في الوقت الحالي هي الدولار واليورو والروبيا الهندية والباكستانية والفينسو الفلبينية.
التعليقات