الرياض: إرتفعت إيرادات المؤسسة العامة للموانئ خلال العام المالي 2011 لتبلغ 3282 مليون ريال بنسبة 10.6% بزيادة عما كان مقدراً لها في خطة التنمية لنفس العام البالغ 2966 مليون ريال، وبزيادة نسبتها 9,6% عن مثيلتها في العام السابق.

وكشف التقرير السنوي للمؤسسة العامة للموانئ لعام 1432 / 1433هـ وحصلت وكالة الأنباء السعودية على نسخة منه أن المصروفات التشغيلية للمؤسسة بلغت 618 مليون ريال بتحقيق فائض في إيراداتها عن مصروفاتها التشغيلية البالغ قرابة 2663 مليون ريال.

وأوضح التقرير أن المجموع الكلي لعدد موظفي المؤسسة العاملين في جهاز الرياض وفي الموانئ وصل إلى 3737 موظفاً ، حيث بلغت نسبة السعوديين بينهم 99.09 % , كما تم تعيين 217 مواطناً سعودياً في مختلف التخصصات خلال عام 1432 / 1433هـ.

وتطرق التقرير لأبرز ملامح الوضع الراهن للمؤسسة وهياكلها التنظيمية، وقواها العاملة ، وممتلكاتها من موانئ ، وأرصفة ، ومستودعات ، وورش ، ومبان ، وتجهيزات ، ومعدات وغيرها.

وأشتمل التقرير على كلمة لمعالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أشاد فيها بدور الموانئ السعودية في تغذية الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة في مختلف صروح العمل والإنتاج والتطوير في جميع الأصعدة منذ إنشائها على مدى ستة وثلاثين عاماً، وإسهاماتها بشكل فعال في إنجاز النهضة الشاملة التي حققتها المملكة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

وبين معاليه في كلمته التقديمية للتقرير أن الموانئ حققت نقله نوعية هائلة من مجرد مرافئ متواضعة لشحن وتفريغ البضائع إلى مدن صناعية متكاملة ، وقطاع منتج رابح يدر إيرادات مهمة لخزينة الدولة ، ويتسم بالعمل والدقة والتنظيم.

وأشار معاليه إلى جهود الموانئ في المملكة التي تبوأت مكانة عظيمة جعلتها في مصاف أهم الموانئ العالمية والحصول على العديد من الجوائز وشهادات التفوق العالمية كجائزة quot;قمة الجودة الدولية من الفئة الماسية لعام 2011م quot; وهي الجائزة الدولية التاسعة التي نالها ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل ، وجائزة quot; الجودة والتميز لعام 2011م التي حصل عليها ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ، إضافة لميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حيث يتبوءان موقعين متقدمين بين أفضل مائة ميناء في العالم وهذا بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

من جهته قال رئيس المؤسسة العامة للموانئ عبدالعزيز التويجري في كلمته : quot;إن النقل عنصراً أساسياً من عناصر التنمية فلا تنمية ناجحة بدون شبكة نقل ذات كفاءة جيدة ، والمملكة قد عاشت فترة ولله الحمد من البناء والتعمير شملت جميع مناطقها وعمت جميع المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية quot;، موضحاً أن توفير المبالغ الكافية في كل سنة لتنفيذ مشروعات تزيد من طاقة الموانئ التشغيلية والتنافسية ، حيث أتيحت الفرصة لمشاركة القطاع الخاص في إدارة عمليات الموانئ أسلوب البناء والتشغيل والإعادة ( BOT ) الذي أثمر في تحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً في الإنجاز ، ومشاركاً في تحقيق النجاح ، وتوفير فرص التدريب والتوظيف في المهن المختلفة.

وعد رئيس المؤسسة العامة للموانئ أن المؤسسة عملت على تطوير الأطر العامة في الموانئ بإعداد إستراتيجية وطنية لتطوير وتشغيل الموانئ ومخططات تفصيلية لكل ميناء ليكون العمل وفق خطط مدروسة تنظر للمستقبل ، وتوفر كل متطلباته ، وإسهاماتها في إيرادات الدولة ، مشيداً بالتقرير السنوي لإنجازات المؤسسة التي تمت خلال العام المالي 1432 / 1433هـ.

وتناول التقرير ما حققته المؤسسة من منجزات خلال العام المالي 1432 / 1433هـ مقارنة بمؤشرات الأداء المالية والإدارية والتشغيلية مع تلك المستهدفة في السنة الثانية من خطة التنمية التاسعة ، مع ما حققته في العام السابق والمتمثلة بموانئ المملكة التجارية والصناعية التسع الرئيسية وهي: ميناء جدة الإسلامي ، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ، وميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وميناء الملك فهد بينبع ، وميناء الجبيل التجاري ، وميناء ينبع التجاري ، وميناء جازان ، وميناء ضباء ، وميناء رأس الخير ، حيث ناولت 165 مليون طن وزني (متري) من البضائع ( عدا الخام النفط ) بزيادة نسبتها 1.46 % عن الكمية المستهدفة في السنة الثانية من خطة التنمية التاسعة ، وبزيادة نسبتها 7.13% عن الكمية المناولة في العام الأسبق.

وأكد التقرير حرص المؤسسة على تحفيز وتدريب 939 من الكوادر البشرية العاملة في المؤسسة والموانئ خلال البرامج والدورات التدريبية المتخصصة في أعمال الموانئ في الداخل والخارج ؛ لتطوير كفاءاتهم وتحسين أدائهم ، وابتعاث بعضهم لزيادة تحصيلهم العلمي ،بالإضافة إلى ترقية 514 موظفاً في مختلف المراتب.

واستعرض التقرير برامج تطوير كفاءات الأداء وزيادة الفاعلية وتشجيع الطلب على خدمات الموانئ التي نفذتها المؤسسة خلال العام وأهمها بدا إعداد الإستراتيجية الوطنية لتطوير وتشغيل الموانئ ، وبداء إعداد خطة رئيسة لكل ميناء ، إضافة لبدء التشغيل الفعلي لميناء رأس الخير ، وبدء العمل على تطبيق مشروع إنشاء وتشغيل وتسليم محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ، وكذلك إنجاز عدد من الأنظمة والتطبيقات التقنية المهمة وأبرزها تطبيق نظام سداد لتحصيل الإيرادات الحكومية.

وناقش التقرير بين دفتيه أبرز المصاعب والعراقيل التي تواجه المؤسسة، مقترحاً الحلول وسبل معالجتها.