القاهرة: يتوقع أن تطلب اليونان خطة إنقاذ ثالثة بمجرد أن يتم تشكيل حكومة هناك، ما يكثف الضغوط الملقاة على كاهل ألمانيا وبروكسل لدعم منطقة اليورو أو تركها عرضة للانهيار.
وبينما تعذر على أنطونيس ساماراس، زعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليوناني، تشكيل ائتلاف مع باسوك، اعترف المسؤولون المعاونون له بأن مهمتهم الأولى ستتركز على إعادة التفاوض بشأن خطة الإنقاذ التي تقدر قيمتها بـ 130 مليار يورو ( 104.4 مليار إسترليني ) والتي سبق وأن تمت الموافقة عليها في أيار/ مايو الماضي.
وأوردت صحيفة quot;التلغرافquot; البريطانية عن ديميتريوس تسموكوس، مستشار اقتصادي بارز، قوله إن ساماراس يعتزم الإيفاء بالتزامات اليونان التعاقدية، وأنه سيعمل بنشاط وقوة من أجل إعادة التفاوض على المذكرة. فيما حذر مساعد بارز آخر من خطر حدوث quot;انفجار اجتماعيquot; في اليونان ما لم تُخَفَّف شروط خطط الإنقاذ.
وأعقبت الصحيفة بقولها إنه يتعين على أثينا أن تخفض العجز الحاصل في ميزانيتها لأقل من 3 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2014، وأن توفر مبلغاً آخر قيمته 11 مليار يورو في تخفيضات الإنفاق العام في الفترة بين 2014 و 2016. بيد أن المتاعب الاقتصادية المتصاعدة قادت بالفعل لإخراج اليونان عن مسارها.
ومع هذا، حذر خبراء من أن اليونان ستكون بحاجة لضخ مالي آخر، إذا تم تخفيف الشروط. وقال يورج أسموسين، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي quot; إن مارس أحد ضغوطاً من أجل تحويل أهداف مالية بعينها، فينبغي على الفرد أن يكون أميناً في القول أيضاً إنه طالما أن البلاد تعاني من عجز أساسي، فإن تمديد الأهداف المالية سيعني أوتوماتيكياً أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التمويل الخارجيquot;.
وأكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنه سيتعين على اليونان أن تفي بالتعهدات التي قدمتها للمقرضين الدوليين. في حين أشار وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، إلى أنه بمقدوره أن يتخيل مرة أخرى الحديث عن الجداول الزمنية.
ووفقاً لما ذكره تسموكوس، وهو اقتصادي سابق في بنك إنكلترا، فإن حزب الديمقراطية الجديدة سوف يضغط من أجل تمديد الفترة الزمنية وزيادة قيمة المعاشات التي تمنحها الدولة وخفض معدل الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 23 %.
وتابع حديثه بالقول :quot; نريد أن نكمل المزج السياسي الراهن بخطوات تعني بتعزيز ودعم النمو. وبقدر اهتمامي بالمسألة، فإني أري أن الأمر كله متعلق بالنمو ثم النموquot;.
التعليقات