دبي: أطلقت بورصة دبي للذهب والسلع اليوم الثلاثاء أكاديمية بورصة دبي للذهب والسلع، وهي المبادرة التعليمية التي تهدف إلى إتاحة المجال أمام شريحة أوسع من مجتمع الأعمال والاستثمار في الشرق الأوسط، للاستفادة من المزايا الواسعة التي يوفرها تداول المشتقات.

تسعى البورصة من خلال إطلاق هذه الأكاديمية، التي تعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إلى تزويد المجتمع بالمعارف والمهارات اللازمة لاستخدام المشتقات كأدواتٍ فعالة للاستثمار وإدارة المخاطر.

وستقدم أكاديمية بورصة دبي للذهب والسلع حلقاتٍ دراسية وأخرى عبر الإنترنت، إضافة إلى دورات تمنح شهادات معتمدة، وتستهدف شريحتين مختلفتين من الجمهور، الأولى هي شريحة المتداولين الجدد والمستثمرين الأفراد الذين يسعون إلى الاستفادة من فرص الاستثمار في المشتقات. أما الشريحة الثانية فهي شريحة الشركات الكبرى والمؤسسات، التي تبحث عن أدوات تحوّط فعالة لإدارة مخاطر العملات والسلع.

قال سمير شاه مدير تطوير الأعمال في بورصة دبي للذهب والسلع quot;لدينا قناعة بأن المشتقات يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في دعم استقرار الأعمال في السوق الإقليمية في البيئة الاقتصادية الراهنة، وفي الوقت الذي تقع فيه فئات الأصول التقليدية، كالأسهم العادية والعقارات، تحت الضغط، توفر المشتقات فرصةً استثمارية بديلة وجذابة للغاية، ناهيك عن كونها تمثل أدوات تحوّطٍ مهمة لإدارة المستويات العالية لمخاطر أسعار السلع وأسعار الصرف السائدة اليومquot;.

وأضاف أن بورصة دبي للذهب والسلع تلتزم بالمساهمة في تعزيز النظام المالي للمنطقة، من خلال رفع مستوى الوعي بالمشتقات، كوسيلة يمكن للاعبي السوق من خلالها تنويع الاستثمارات وإدارة المخاطر.

وسوف توفر أكاديمية بورصة دبي للذهب والسلع مناهج تعليمية تلبّي مختلف الاحتياجات، وتلائم كل مستويات الخبرة، وتتضمن هذه المناهج وحدة المبتدئين، التي تستعرض أسس الأسواق المالية وتداول المشتقات ووحدة المتقدمين، التي تساعد المحترفين المحنكين في السوق على تعزيز استراتيجياتهم ومهاراتهم في التداول.

حول أهداف الأكاديمية، قال شاه quot;هناك طيفٌ واسع من الشركات الإقليمية في قطاعاتٍ مختلفة، كالسلع والمعادن والمنسوجات والإنشاءات، يمكنها تعزيز ربحية أعمالها، من خلال التحوط من مخاطر العملات والسلع باستخدام المشتقات، ولسوء الحظ فإننا نعاني انخفاضًا في مستوى الوعي بالإمكانات الكاملة للمشتقات كأدوات فعالة للتحوّطquot;.

وأوضح أن أهمية هذه الأكاديمية تنبع من كونها ستوفر منصةً تعليمية رئيسة للمشاركين، تساعدهم على تعزيز فهمهم للدور الذي يمكن أن يلعبه تداول المشتقات في دعم أعمالهم، وستتواصل بورصة دبي للذهب والسلع خلال الأشهر المقبلة مع العديد من مجتمعات الأعمال في المنطقة بهدف تعزيز الوعي بالفرص التي توفرها هذه الأدوات المالية الجذابة.

من بين الأهداف الرئيسة الأخرى للأكاديمية، توسيع نطاق الخبرات وتعزيز تبادل المعارف في مجال التداول، وإلى جانب البرامج التعليمية ستقوم أكاديمية بورصة دبي للذهب والسلع بنشر مقالات قائمة على الدراسات والمفاهيم والأبحاث.. كما ستنظم الأكاديمية حلقات دراسية مشتركة لمجموعات وجهات محددة من القطاع بهدف دعم جهودها الرامية إلى تمكين شريحةٍ أوسع من الجمهور من الاستفادة من المزايا العديدة التي يتيحها التداول في quot;بورصة دبي للذهب والسلعquot;.

وستتضمن المبادرات الأخرى حلقاتٍ دراسية تقليدية، وأخرى عبر الإنترنت، سيتم توفيرها أسبوعياً بصورةٍ مجانية، إضافة إلى دورات تمنح شهادات معتمدة ضمن مختلف فئات الأصول والأدوات المالية وجلسات تدريبية مصممة وفق احتياجات الشركات ودراسات وفق الطلب. يشار إلى أنه سيتم نشر برنامج الحلقات الدراسية الخاصة بالأكاديمية على الموقع الإلكتروني لبورصة دبي للذهب والسلع.