أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الإرهاب والقرصنة، إضافة إلى الحروب الداخلية، قد أنهكت اقتصاد البلاد بصورة كبيرة، وجاءت الأزمة التي نشبت في مطلع العام الماضي 2011 وفي وضع حرج من مختلف الجوانب لتترك خلفها آثارًا كارثية على مختلف المستويات وتعطلت الكثير من البرامج والخطط.


عبد ربه منصور هادي

صنعاء: صرح بذلك الرئيس اليمني خلال لقائه اليوم بـراميرو داسيلفا نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي الذي يزور صنعاء حاليًا. ومضى الرئيس هادي يقول إن اليمن تعرّض لأزمات سياسية وأمنية واقتصادية وما ترتب على ذلك من مشاكل عدة، شملت كل الجوانب، وكانت كلها في وقت واحد وصلت إلى حد الخطر.. مشددًا على أهمية مساعدة اليمن في الجانب الاقتصادي على أساس أن هذا الجانب ربما يكون محور المشكلة بمقدار 70 بالمئة.

ونوه بما تعرّض له اليمن خلال السنوات الماضية من إنهاك داخلي وتعرّض الأمن والاستقرار إلى اهتزازات. وأضاف quot;لا نزال نمر في ظروف صعبة.. متمنيًا أن تكلل المرحلة الانتقالية بالنجاح المطلوب من أجل إخراج البلاد من هذه الظروف الصعبة والحرجةquot;.

واعتبر أن عدم تدفق الاستثمارات في مختلف الجوانب يؤثر سلبًا، ويخدم أهداف القوى الإرهابية، التي لا تريد الخروج من الأزمة، وعلى أساس أن الاستثمارات تخدم الأمن والاستقرار، من خلال وجود نوافذ وخلق وظائف للعمالة من الشباب.. منبهًا إلى أن حوالى ستة ملايين شاب يمني ومليون من المتخرجين من الجامعات والمعاهد بحاجة إلى التوظيف والعمل من أجل حياة حرة وكريمة، وحتى لا يذهب البعض إلى متاهات الانزلاق هنا أو هناك، وفي أعمال مخلة للأمن والاستقرار والسكينة العامة.

من جانبه أكد داسيلفا أن برنامج الغذاء العالمي يقدم وسيقدم الدعم الكامل مع مراعاة الظروف الخاصة التي يمر بها اليمن في هذه المرحلة الانتقالية.

وقال نحن نقدم إلى حوالى ثلاثة ملايين طفل رعاية كاملة من البرنامج، ونخطط الآن لمليوني طفل إضافي، ليصبح ما يشمله البرنامج خمسة ملايين طفل، وأكد أن الدعم سيتواصل.

ونوه بأن زيارته إلى اليمن تأتي من أجل الإطلاع عن كثب على تنفيذ هذه البرامج وإجراء المعالجات لما يزيد على مليون طفل يتعرّضون لسوء التغذية المزمن بسبب العديد من العوامل.. قائلاً: سنعمل كل ما بوسعنا من أجل إيلاء العناية الكاملة بصحة الأطفال، وبما يخدم مستقبل اليمن.. وكان داسيلفا قد بدأ السبت الماضي زيارة لليمن تستغرق أيامًا عدة.