صادق مجلس الاتحاد الروسي الأربعاء على بروتوكول انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، في خطوة تختتم 18 عامًا من المفاوضات الصعبة.


طوكيو: صوّت 144 عضوًا في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، لمصلحة البروتوكول، فيما صوّت 3 ضده، ولم يمتنع أي عضو عن التصويت.

وكان الدوما، مجلس النواب الروسي، صوّت في الأسبوع الماضي على هذا النص، الذي يفترض الآن أن يوقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكي يدخل حيز التنفيذ بعد 30 يومًا من ذلك.

وكانت روسيا، آخر قوة كبرى لم تنضم بعد إلى منظمة التجارة العالمية، حصلت في كانون الأول/ديسمبر الماضي على موافقة الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية على انضمامها لتصبح بذلك الدولة العضو الـ156.

اكتفى مساعد مدير منظمة التجارة العالمية هارشا سينغ بالقول الأربعاء للصحافيين في نيودلهي على هامش مؤتمر إن انضمام روسيا quot;أمر جيدquot;.
وبانضمامها إلى المنظمة، سيكون على روسيا، خصوصًا اعتبارا من 1 أيلول/سبتمبر، خفض رسومها الجمركية من 9.5% حاليًا إلى نحو 7.4% في السنة المقبلة، و6.9% في 2014، ثم حوالى 6% بحلول 2015، كما قال وزير التنمية الاقتصادية أندريه بيلوسوف أمام أعضاء مجلس الاتحاد.

هذا الإجراء سيحفز التنافس، ويسهل على المنتجين الأجانب الوصول إلى السوق الروسية، بحسب الحكومة. غير أن منتقدي المشروع يخشون من أن يفسح ذلك المجال لإغراق السوق بالمواد الرخيصة الأجنبية، ويؤدي إلى انهيار العديد من الصناعات الموروثة من العهد السوفياتي.

وكان الحزب الشيوعي وحزب روسيا العادلة (وسط يسار) قدما طعنًا أمام المحكمة الدستورية في محاولة لتعطيل المصادقة على البروتوكول، لكن المحكمة رفضت طلبهما.

وتساءل الشيوعي سيرغي ريشولسكي quot;ماذا تريد روسيا ما عدا إرضاء غرور حكامها الحاليين؟quot; مؤكدًا أنه quot;ليس لنا ما نبيعه سوى الأسلحة وبعض الأسمدةquot;. وانتقد من جهة أخرى تراجع مساعدات الدولة، التي ستنخفض في الزراعة، من تسعة مليارات روبل (222 مليون يورو) إلى 4.4 مليار بحلول 2018 (108 ملايين يورو)، وتساءل quot;من لا يزال لديه شك في أنه برنامج لهدم القطاع الزراعي؟quot;.

وبعدما أقرّ بيلوسوف بأن بعض القطاعات قد تتأثر بالانضمام إلى المنظمة استذكر بأن الحكومة اتخذت إجراءات لدعم المؤسسات الروسية. وكان وزير التجارة الخارجية الأميركي رون كيرك رحّب بتصويت الدوما قبل أسبوع. وأكد في بيان أن انضمام روسيا سيقدم إلى الولايات المتحدة quot;فرصًا جديدةquot;، وحث مجددًا الكونغرس الأميركي على إلغاء تعديل جاكسون-فانيك، وهو قانون يعود إلى حقبة الحرب الباردة، ويمنع حتى الآن دخول الصادرات الأميركية إلى روسيا.