طهران: تقوم شركات خاصة غير معروفة بعرض النفط الإيراني في الأسواق لتجار أوروبيين بأسعار مخفضة جدا، بينما تسعى طهران للالتفاف حول العقوبات الغربية على صادراتها النفطية. ويقول تجار يشترون النفط للمصافي الأوروبية إنهم يستقبلون يوميا مكالمات هاتفية تعرض مبيعات نفط إيراني تم تزوير أوراقه الثبوتية لتغيير مكان المنشأ.
وقد أوقفت العقوبات صادرات النفط الإيراني إلى أوروبا منذ أول الشهر الجاري.وخفضت تركيا -وهي ليست عضوا بالاتحاد الأوروبي- وارداتها مؤخرا من إيران وتجمعت الشحنات التي كانت متجهة إلى تركيا في ميناء سيدي كرير للشحن في مصر ويتم حاليا عرضها للبيع على تجار أوروبيين عن طريق شركات صغيرة.
وقد خفضت العقوبات الأميركية والأوروبية صادرات النفط الإيرانية بمقدار النصف منذ فبراير/شباط الماضي.ومنع الحظر على تأمين النفط الإيراني السفن التركية من تحميل النفط الإيراني من ميناء سيدي كرير المصري وهو مكان شحن النفط الذي يضخه خط سوميد الذي ينقل النفط الإيراني والسعودي والعراقي والمصري من منطقة البحر الأحمر إلى البحر المتوسط.
ويقول تجار إن نحو سبعة ملايين برميل من النفط الإيراني تصل قيمتها إلى نحو 700 مليون دولار معروضة بالميناء بأسعار مخفضة.وقال دبلوماسي غربي إن المسألة تحتاج إلى بعض الوقت قبل أن يستطيع التجار إيجاد طرق للالتفاف على الحظر وبيع النفط الإيراني رغم القيود المفروضة على التعاملات المالية مع البنوك الإيرانية.
التعليقات