عمان:أعلن مسؤول أردني توقف حركة الشاحنات الأردنية المتجهة إلى سورية بشكل تام جراء ما تشهده سورية من أحداث وعمليات سلب وقطع للطرق . وقال نقيب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود لصحيفة (الدستور) الأردنية في عددها الصادر امس الأحد إن التوقف التام الذي تشهده حركة الشاحنات جاء بعد الأحداث الأخيرة التي تصاعدت في سورية، ما أدى إلى عزوف أصحاب الشاحنات رغم انهم كانوا يجازفون ويذهبون إلى سورية خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف الداوود أن صادرات الأردن من الخضار والفواكه إلى الدول الأوروبية عبر سوريا متوقفة تماما أيضا نتيجة توقف رحلات الشاحنات الأردنية، مشيرا إلى أن ما يتم من حركة حاليا هو فقط حركة الشاحنات السورية التي تأتي من سورية إلى الأردن فقط خاصة وان حركة الشاحنات الأخرى مثل الكويتية والتركية والعراقية التي تعبر سورية من والى الأردن تشهد هي الأخرى توقفا تاما.
وأشار إلى انه وبالإضافة إلى تخوف أصحاب الشاحنات من الذهاب إلى سورية ظهر تخوف آخر وهو عمليات السطو وقطع الطرق والتي كان آخرها الأسبوع الماضي حيث تعرض عدد من أصحاب الشاحنات إلى هذه العمليات غير القانونية بالإضافة إلى منع السلطات السورية عبور تلك الشاحنات إلى سورية.
وبينت هيئة تنظيم قطاع النقل العام مؤخرا ان عدد الشاحنات التي سجلت خروجا من الأردن إلى سورية عبر مركز حدود جابر خلال شهر آذار/مارس الماضي بلغ 536 شاحنة فقط مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 والتي بلغ عدد الشاحنات الخارجة وقتها 2816 شاحنة، أي بنسبة تراجع وصلت نحو 80 بالمئة تقريبا.
ولم تتوقف عمليات النقل بين الأردن وسورية فقط على الشاحنات فهناك عمليات وأنماط نقل أخرى تتمثل في نقل الركاب (السفريات الخارجية) والتي شهدت هي الأخرى عزوفا تاما أدى بالجهات المعنية لتحويل عمليات نقلها إلى الخطوط الداخلية وأخرى لدول مجاورة.
وكانت الحكومة قد بحثت خلال اجتماعات عقدت مؤخرا مع الجانب العراقي إمكانية السماح للشاحنات الأردنية بالعبور (ترانزيت) عبر الأراضي العراقية إلى تركيا ودول أوروبا، وذلك كبديل للعبور من خلال سورية، وأبدى الجانب العراقي حينها استعداده لذلك وانه -الجانب العراقي- بصدد استكمال الإجراءات الأمنية والجمركية لضمان سلامة مرور البضائع عبر أراضيه.
التعليقات