برلين: جدد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله رفضه لأي تنازلات جوهرية في برنامج الإصلاحات المنوط بالحكومة اليونانية تنفيذه والمتفق عليه مع الترويكا (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) المعنية بالإشراف على برنامج إنقاذ اليونان من أزمة ديونها.

وفي مقابلة مع صحيفة ldquo;تاجس شبيجل آم زونتاجrdquo; الألمانية، استبعد فيسترفيله تخفيف شروط برنامج الإصلاحات المتفق عليه مع أثينا خلال اللقاء المرتقب بعد أيام بين مسؤولين يونانيين وأوروبيين في برلين. وبرر الوزير ذلك بأنه سيساء فهمه من دول أخرى، مثل إسبانيا التي لجأت مؤخرا لطلب مساعدات من دول اليورو. وحث فيسترفيله حكومة اليونان على أن تأخذ موقف بلاده -وهي أكبر مساهم في خطة إنقاذ اليونان- من برنامج الإصلاح مأخذ الجد ومن جهة أخرى، ذكرت مجلة ldquo;دير شبيجلrdquo; أن اليونان ستحتاج على الأرجح لإجراء تخفيضات إضافية في الإنفاق تبلغ 2,5 مليار يورو خلال العامين المقبلين لتلبية مطالب الدائنين الدوليين (صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي) في مقابل الحصول على مساعدات مالية. وقالت المجلة إن أثينا ستحتاج غالبا إلى خفض 14 مليار يورو من الإنفاق خلال العامين المقبلين، لكي ينزل العجز في الموازنة دون مستوى 3% بنهاية عام 2014، وذلك ارتفاعا من الرقم المتوقع سابقا وقدره 11,5 مليار يورو.