بكين:نمت صادرات الصين في آب/أغسطس الفائت بنسبة 2.7' على أساس سنوي إلى 177.97 مليار دولار، فيما تراجعت الواردات بنسبة 2.6 ' إلى 151.3 مليار دولار. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن المصلحة العامة للجمارك أن قيمة صادرات البلاد بلغت 177.97 مليار دولار في آب ، أي بزيادة سنوية نسبتها 2.7'، وبارتفاع طفيف عن نسبة 1' المسجلة في تموز/يوليو.


وتراجعت الواردات للشهر الثالث على التوالي، بانخفاض 2.6' على أساس سنوي إلى 151.3 مليار دولار في آب/أغسطس.
وارتفع الفائض التجاري بشكل معتدل إلى 26.66 مليار دولار في آب مقارنة بـ25.2 مليار دولار في تموز/يوليو.وفي الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى آب وصل إجمالي التجارة الخارجية إلى 2.5 تريليون دولار، بنمو نسبته 6.2' عن الفترة نفسها من العام 2011 السابق، لكنه أدنى من هدف النمو لمجمل العام 2012 المحدد عند 10' من قبل الحكومة.


وتراجع حجم تجارة الصين مع الإتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري للبلاد، بنسبة 1.9' على أساس سنوي في فترة كانون الثاني- آب إلى 365.05 مليار دولار.وفي الفترة نفسها انخفضت التجارة مع اليابان بنسبة 1.4' على أساس سنوي إلى 218.7 مليار دولار.وزاد حجم التجارة مع الولايات المتحدة، ثاني أكبر شريك تجاري للبلاد، بنسبة 9.6' على أساس سنوي إلى 312.97 مليار دولار في أول 8 أشهر من العام الجاري.


من جهة ثانية ابرزت بيانات التجارة الخارجية الصينية امكانية زيادة الانفاق الحكومي لمعالجة الاضرار التي لحقت بالاقتصاد المحلي جراء خفض الشركات لمستويات الانتاج والمخزون والواردات في مواجهة الطلب العالمي الواهي. يرى محللون ان بيانات التجارة الخارجية الضعيفة تحمل انباء سيئة لدولة تدر صادراتها 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي كما تدعم نحو 200 مليون وظيفة وحيث يتوقع المحللون ان يسجل الاقتصاد أقل وتيرة نمو منذ عام 1999.


ويخشى بعض الاقتصاديين أن النظرة المستقبلية ضعيفة لحد ربما يحول دون تحقيق الصين معدل النمو المستهدف عند 7.5 في المئة في عام 2010 بدون جولة جديدة من التحفيز السريع إضافة إلي اجراءات التيسير المالي والنقدي التي اتخذت منذ العام الماضي ومشروعات بنية تحتية بقيمة 110 مليارات دولار اعلن عنها الاسبوع الماضي. وتعزز الارقام توقعات السوق بمزيد من التحفيز والتيسير النقدي لدعم النمو وهي من اسوأ الارقام الاقتصادية منذ ذروة الأزمة المالية العالمية.