لندن: أعلنت المجموعة النفطية الفرنسية quot;توتالquot; الاثنين أن الحكومة العراقية لم تطلب منها في الوقت الحالي الانسحاب من حقل الحلفاية التي تتشاركان في استغلاله في جنوب البلاد، على الرغم من أن بغداد هددت بذلك ردًا على انخراط توتال في استكشاف النفط في كردستان.

وصرّح المدير المالي للمجموعة باتريك دو لا شيفارديير للصحافيين على هامش يوم المستثمرين في المجموعة في لندن quot;لقد سمعنا مسؤولين في بغداد مستائين من دخولنا العمل في كردستان، لكن على حد علمي لم يطلبوا منا مغادرة الحلفايةquot;.

من جهة أخرى، قلل المدير المالي من شأن الخسارة التي سيمثلها هذا الحقل في جنوب العراق إذا اضطرت المجموعة للخروج منه.
وقال quot;على أية حال، إن حقل الحلفاية ليس مشروعًا مربحًا جدًا. وفي نهاية المطاف، لن يكون بالأمر المهم جدًاquot; إذا كان على توتال أن تنسحب منه.

ووجّه العراق في 12 آب/أغسطس إنذارًا لمجموعة توتال يأمرها بموجبه بقطع علاقاتها مع كردستان العراق أو بيع حصصها في حقل الحلفاية ردًا على حصول المجموعة الفرنسية على تراخيص عدة لاستكشاف النفط في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وكانت توتال فازت في 2009 باستدراج عروض لتطوير واستغلال هذا الحقل النفطي الكبير الواقع في جنوب العراق في إطار كونسورسيوم مع شركات آسيوية.

وبدا الإنتاج رسميًا من هذا الحقل العملاق، الذي يحتوي على احتياطات من 4.1 مليارات برميل، في الشهر الماضي، وسيصل إلى 535 ألف برميل نفط في اليوم من الآن وحتى خمسة أعوام.

لكن عقود تقاسم الإنتاج، التي اقترحتها حكومة كردستان، أكثر ربحًا بكثير من عقود الخدمة التي طرحتها الحكومة المركزية، مثل عقد الحلفاية، والمستندة إلى سعر محدد لبرميل النفط الخام. وهكذا فإن الشركات النفطية الأجنبية تزداد ميلاً لتجاوز غضب بغداد والتوجه إلى العمل في كردستان.