روما:حذر تقرير للمخابرات الإيطالية الحكومة والبرلمان من استغلال الصينيين للأزمة المالية التى تعانى منها البلاد للقيام بمضاربات عقارية ومصرفية وبحرية كبيرة تؤثر على اقتصاد البلاد ومستوى البطالة فيها.وكشفت صحيفة quot;لاريبوبليكاquot; الإيطالية اليوم الخميس عن بعض ملامح التقرير، الذى وصف بالسرى، قائلة quot;إن الاستخبارات أرسلت نسخة منه لرئاسة الوزراء ولجنة الأمن القومى بالبرلمان، مشيرة إلى أنه يشمل بعض الأمثلة لكيفية تسلل الصينيين للشئون الاقتصادية الإيطالية، ويوضح المخاطر والعواقب التى تترتب على ذلك ومنها قضية تتعلق بإعادة تأهيل منطقة quot;فالكquot; فى سيستو سان جيوفانى قرب ميلانو، وهى عملية ضخمة فى منطقة تبلغ مليون متر مربع يلزم تعميرها، وتبلغ حجم الاستثمارات بها 4 مليارات يوروquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن محللى إدارة المعلومات من أجل الأمن والسلامة (الاستخبارات) تابعوا الاهتمام الذى أبدته الشركات الصينية من أجل تعمير المنطقة، وهو المشروع الذى تهتم به جمهورية الصين الشعبية نفسها، من خلال القنصلية فى ميلانو.وأبلغ التقرير عن حالة أخرى ولكن فى مجال بناء اليخوت، وهى استحواذ الصينيون على 75% من شركة فيرريتى لبناء اليخوت الفاخرة، محذراً من رغبة الصينيين عن طريق هذه الخطوة بنقل بناء اليخوت إلى بلادهم مع الإبقاء فى إيطاليا على وحدة الإصلاح فقط، مما يؤثر على الاقتصاد الوطنى الإيطالى.كما حذر التقرير من شراء الصينيين للحصص الإيطالية فى شركات أجنبية خارج البلاد، علاوة على محاولة دخول عالم الائتمان عن طريق فتح وكالات ائتمانية صينية فى ميلانو محتملة خلال الأشهر الأولى من العام الجارى.