أثينا: واصل العاملون في المراكز الطبية العامة وفي الأقسام الإدارية لجامعة أثينا الجمعة الإضراب عن العمل والتظاهر احتجاجًا على خطة تقضي بإلغاء عدد كبير من الوظائف أملتها الترويكا الدولية المانحة لليونان.

وجرت تظاهرة لأطباء وممرضين نهار الخميس أمام وزارة الصحة في وسط أثينا، انضم إليها العاملون في إدارة جامعة أثينا وتوجّهوا على الأثر في مسيرة إلى ساحة سيندغما المقابلة للبرلمان، كما أفاد مصور لفرانس برس. وضمت التظاهرة المئات تحت شعار quot;نرفض خصخصة التعليم والصحةquot;.

ويقوم موظفو جامعة أثينا بإضراب عن العمل منذ أيلول/سبتمبر الماضي، ما يحول دون استئناف الدراسة في هذه الجامعة، التي تعد أكبر جامعة في اليونان، وتضم 65 ألف طالب. وأعلن الإضراب حتى الثلاثاء المقبل. ويطالب المضربون بأن تسحب الحكومة خطة إعادة هيكلة تنص على إلغاء نحو 600 منصب إداري، أي نصف العاملين.

ويعني هذا الإجراء الذي يهدف إلى خفض النفقات العامة 1350 موظفًا في الجامعات الثماني الرئيسة في اليونان، أي نحو 40% من العاملين في هذا القطاع. ويشمل الإصلاح خصوصًا جامعة أثينا ونصف كليات الجمعية الهندسية في العاصمة الوحيدة التي تواصل الإضراب، حيث فتحت باقي الجامعات قبل عشرة أيام بعد إضراب لمدة شهر.

وإثر دعوى قضائية تقدم بها وزير التعليم كوستاس أرفانيتوبولوس، قضت إحدى محاكم أثينا بأن هذا الإضراب quot;غير قانوني وتعسفيquot;. من جهتهم يضرب أطباء وممرضو المراكز الصحية العامة عن العمل منذ الأسبوع الماضي، وقرروا الخميس مواصلة الإضراب لمدة عشرة أيام.

تندرج عملية إعادة هيكلة القطاع الصحي والتعليمي في إطار خطة واسعة لخفض عدد الموظفين تنص خصوصًا على نقل 25 ألف موظف وصرف أربعة آلاف قبل نهاية العام.

وتأتي هذه الخطة في إطار الإجراءات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل خطة إنقاذ مالي لليونان.