واشنطن: مارس الرئيس الاميركي باراك اوباما الضغط السبت على النواب لايجاد مقاربة متوازنة لخفض العجز في الموازنة، محذرا من ان الاقتطاعات التلقائية التي ستطبق اعتبارا من الاول من اذار/مارس في حال عدم التوصل الى اتفاق في الكونغرس، ستؤثر على الاقتصاد بشدة.
وقال اوباما في كلمته الاذاعية الاسبوعية quot;اذا دخلت الاقتطاعات التلقائية حيز التطبيق، فان الاف الاميركيين الذين يعملون في الامن القومي والتربية او في قطاعات الطاقة الخضراء قد يتم تسريحهمquot;.
وراى ان quot;كل التحسن الاقتصادي الذي تحقق سيكون في خطرquot;.
وحذر قائلا ان quot;مسؤولينا العسكريين قالوا بوضوح ان مثل هذه التغييرات ستغير قدرتنا على الرد على التهديدات في هذا العالم المضطربquot;.
وبسبب عدم تفادي ازمة quot;الهاوية الماليةquot; في نهاية كانون الاول/ديسمبر الا جزئيا، وفي حال لم يتوصل الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس الى اتفاق بشان الموازنة بحلول الاول من اذار/مارس، فان آلية الاقتطاعات التلقائية التي ستصل الى حدود 77 مليار دولار، بينها 50 مليارا للنفقات العسكرية، ستدخل حيز التطبيق في النفقات الفدرالية.
وسيصل حجم الاقتطاعات على مدى عشرة اعوام الى 500 مليار دولار.
والجمعة، نشر البيت الابيض دراسة توضح ان عشرة الاف وظيفة مدرس مهددة، وان عمليات التفتيش الغذائية قد تتوقف وقد يفقد حوالى 373 الف مريض نفسي امكانية تلقي العلاج.
وسيخسر مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الف شرطي، وسيحسم 540 مليون دولا من القروض للشركات الصغيرة وسيتوقف برنامج المساعدة الغذائية لقرابة 600 الف امراة وطفل.
وقال باراك اوباما ان quot;النبأ السار هو ان هناك بديلاquot;، مذكرا بان البيت الابيض والكونغرس نجحا قبل سنتين في تجاوز quot;الهاوية الماليةquot; ذلك ان الديموقراطيين والجمهوريين نجحوا في quot;اقرار اقتطاعات وتغييرات مسؤولة في قانون الضرائبquot;.
وقال quot;هذه المرة، على الكونغرس ان يصوت على مقاربة متوازنة مماثلة بين اقتطاعات في النفقات ووقف الملاجىء الضرائبية من اجل ايجاد بديل اطول مدى لهذه الاقتطاعات التلقائيةquot;.