واشنطن: سيتمحور خطاب الاتحاد السنوي الذي سيلقيه الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء على مساعي ادارته لخلق الوظائف وسط مخاوف ان يعيق الاقتصاد الهش فترة رئاسته الثانية كما اعاق الفترة الاولى.
وسيطرح اوباما برنامجه للحكم والذي يامل في تمريره في الكونغرس المنقسم، والذي يكمل الرؤية التقدمية التي تحدث عنها في خطاب تنصيبه الشهر الماضي.
وقال مساعدو الرئيس انه سيسعى الى حشد الدعم للقوانين الجديدة للحد من استخدام الاسلحة بعد مجزرة كانون الاول/ديسمبر التي ادت الى مقتل 20 تلميذا في ولاية كينتيكيت.
وقال الرئيس لاعضاء الكونغرس الديموقراطيين الاسبوع الماضي انه سيركز على خلق الوظائف والاشكال الجديدة من الطاقة واصلاح التعليم في الخطاب السنوي الذي سيلقيه في مجلس النواب.
كما سيتحدث اوباما عن اصلاح قانون الهجرة الذي يشكل محور اجندته لرئاسته الثانية، وسط مؤشرات على ان الجمهوريين يسعون الى تخفيف انعدام الثقة الذي عانى منه الحزب بين صفوف الناخبين من اصل لاتيني، وربما يكون مستعدا لتسوية بين الحزبين.
وسيعيد اوباما طرح بعض الاقتراحات القديمة بشان برامج الوظائف والتي لم يصادق عليها الجموريون في الكونغرس، كما سيضيف بعض الافكار الجديدة، بحسب مستشاريه.
وبعد تباطؤ الانتعاش الاقتصادي، بدأت مؤشرات جديدة على الخوف بشان الاقتصاد بعد ان شهد اجمالي الناتج المحلي انكماشا بنسبة سنوية بلغت 0,1% في الربع الاخير من العام 2012 وارتفاع نسبة البطالة الى 7,9%.
ويدور حاليا خلاف بين اوباما والجمهوريين حول الضرائب والانفاق، حيث يختلف الجانبان على الخفض الكبير في الميزانية والمقرر ان يبدأ في الاول من اذار/مارس وهو الامر الذي يتوقع ان يضر كثيرا بالاقتصاد.
ولم يتطرق الرئيس الى السياسة الخارجية في خطاب تنصيبه في 21 كانون الثاني/يناير.
الا ان العالم الذي يراقب خطاب الرئيس قد يحصل على فرصة للتعرف على افكاره ليلة الثلاثاء.
ويتوقع مساعدوه ان يشير اوباما الى العودة الوشيكة للجنود المتقبين في افغانستان وعددهم 60 الف جندي في العام 2014، الا انه من غير الواضح ما اذا كان سيقدم مزيدا من التفاصيل حول وتيرة الانسحاب.
وقدم نائب الرئيس جو بايدن تلميحات عن خطاب حالة الاتحاد اثناء زيارته الاخيرة الى ميونيخ بالمانيا.
وقال ان اوباما سيتحدث عن مساعيه لخفض مخزونات العالم النووية ووقف انتشار مكونات اسلحة الدمار الشامل.
واضاف انه سيتحدث عن مبادرات حول التغير المناخي والفقر في العالم والجهود الجديدة لخفض العوائق التجارية بما في ذلك مع اوروبا اضافة الى التزام بعملية السلام في الشرق الاوسط.
كما سينتظر العالم ما اذا كان اوباما سيتحدث في خطابه عن اي رد على تصريحات المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي الذي رفض عرضا اميركيا باجراء محادثات مباشرة.
وينص الدستور الاميركي على ان يقدم الرئيس الاميركي تقريرا الى الكونغرس عن حالة الاتحاد quot;من وقت لاخرquot;.
الا انه وفي القرن العشرين اصبح ذلك يقتصر على خطاب حالة الاتحاد.
ويرى اوباما الخطاب بانه حوار مع الشعب الاميركي.
واوكل الجمهوريون الى نجمهم الصاعد السناتور ماركو روبيو، الذي يحتمل ان يكون مرشحهم لانتخابات الرئاسة في 2016، مهمة الرد على خطاب حالة الاتحاد.