طوكيو: ذكرت صحيفة يابانية الجمعة أن الشركة التي تشغل محطة فوكوشيما النووية ستطالب الدولة اليابانية بمزيد من الاموال، الامر الذي سيرفع الى 30 مليار يورو قيمة الفاتورة الموقتة للحادث التي سيدفعها المكلف الياباني.
وبحسب صحيفة نيكاي، فان +شركة طوكيو الكتريك باور+ (تيبكو) ستوضح للسلطات انها بحاجة الى المزيد من الاموال بهدف مواجهة النفقات المتنامية للتعويض عن الضحايا واستيعاب الازمة النووية في المحطة بعد سنتين على وقوع الكارثة.
والشركة التي جرى تاميمها بحكم الامر الواقع على اثر الحادث، ستطالب الجمعة بمساعدة حكومية اضافية بقيمة 600 مليار ين (4,5 مليارات يورو)، كما اضافت الصحيفة.
واذا تم قبول هذا الطلب الجديد، فان اجمالي الاموال العامة المدفوعة الى تيبكو ستصل الى 3900 مليار ين (30 مليار يورو)، اي ما يعادل 0,83 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي الياباني في 2011، العام الذي وقعت فيه الكارثة النووية.
وقد فر حوالى 160 الف شخص من منازلهم خوفا من الاشعاعات ولا سيما في محيط محطة فوكوشيما دايشي (220 كلم شمال شرق طوكيو) كما انهارت الشركات بسبب تدمير المنطقة وتدهور استهلاك المنتجات المحلية.
وتواجه تيبكو مطالب ضخمة من التعويضات، وستجد نفسها مرة اخرى امام الافلاس في غياب مساعدة الدولة التي لا ترغب من جهتها في ترك هذه الشركة تنهار وهي المكلفة امداد مدينة طوكيو بالتيار الكهربائي.
وبحسب صحيفة نيكاي، فان وزارة الصناعة قد تقبل هذا الطلب للمساعدة الاضافية اعتبارا من شهر حزيران/يونيو.
واعلن متحدث باسم تيبكو لوكالة فرانس برس ان الشركة quot;تعتزم التقدم بطلب مماثلquot; لكنها لم تنشر حتى الان اي خبر عنه في الوقت الراهن.
وتواجه الشركة ايضا عددا كبيرا من الشكاوى الجماعية التي تتهمها بتجاهل اجراءات الحماية في حين كانت تعرف هشاشة المحطة النووية امام تسونامي يصل ارتفاع امواجه الى 15 مترا.
وقد انقطعت انظمة تبريد المفاعلات في المحطة ما ادى الى انفجارات في الابنية وانبعاث كميات كبيرة من الاشعاعات في الجوار.
وستواجه الشركة من جهة اخرى نفقات ضخمة لاستقرار فوكوشيما دايشي. وقد تعرض الموقع اخيرا لاضطرابات في نظام عمله مثل تسرب مياه مشعة جدا واعطال في التيار الكهربائي ادت موقتا الى وقف عمل انظمة تبريد احواض ازالة النشاط الاشعاعي للوقود المستخدم.