بروكسل: &اتهم بنك "أتش أس بي سي برايفت بنك"، الفرع السويسري للبنك البريطاني "أتش أس بي سي"، في بلجيكا بتهرب ضريبي خطير وتبييض أموال، كما أعلن اليوم الاثنين القضاء البلجيكي الذي يشتبه في أن البنك ساعد "عن سابق معرفة" مئات الزبائن للتهرب من تسديد الضرائب.وقالت النيابة في بيان إن "اكثر من ألف مكلّف بلجيكي قد يكونون معنيين بمبالغ تصل الى بلايين الدولارات، أودعت أو تمت إدارتها و/أو تم تحويلها بين 2003 و2014".وأضافت البيان أن "الأذى اللاحق بالدولة البلجيكية جراء الممارسات المذكورة يقدر بمئات ملايين اليورو".وأشارت النيابة إلى أن "الربح الفائت بالنسبة الى دائرة الضريبة البلجيكية تضاف اليه مبالغ أكبر بكثير قابلة للتبييض والتي قد يصادرها القضاء البلجيكي".
وفي اطار هذا التحقيق، قرر قاضي التحقيق المتخصص في الجريمة المالية ميشال كيس الذي سبق واجرى عمليات تفتيش في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 "للتو اتهام بنك أتش أس بي سي برايفت بنك (سويسرا) بسبب وقائع تتعلق بتهرب ضريبي خطير ومنظم وبتبييض أموال وتنظيم إجرامي وممارسة غير قانونية للوساطة المالية"، وفق البيان.وتستند الشبهات التي تتناول البنك "الى نشاطه وتدخله غير القانوني في بلجيكا طيلة سنوات عدة، بهدف تسيير وادارة اصول زبائن في وضع مالي ميسور ويتحدرون خصوصاً من عالم الألماس في انفير".والبنك "متهم أيضاً بأنه ساعد عن سابق معرفة، وحتى انه شجع التهرب الضريبي عبر وضعه في تصرف زبائنه المفضلين شركات اجنبية في بنما خصوصاً وفي الجزر العذراء، لا تقوم بأي نشاط اقتصادي ولا هدف لها سوى إخفاء أصول الزبائن"، وفقاً للبيان.وأضاف البيان أن "أتش أس بي سي برايفت بنك باع شركات أجنبية لبعض زبائنه بهدف الالتفاف على التوجيهات الاوروبية العائدة لعام 2003 حول الضريبة على الادخار".
ووفق النيابة، فإن "عدداً كبيراً من المسؤولين والموظفين في أتش أس بي سي برايفت بنك، سيدعون إلى المحكمة للاستماع إلى أقوالهم قريباً من قبل المحققين البلجيكيين الذين يتوقعون، بالنظر إلى خطورة الوقائع وأهمية الضرر اللاحق، أفضل تعاون ممكن من جانب المؤسسة المالية".وتحقق الأجهزة القضائية في عدة دول أوروبية وبينها فرنسا وإسبانيا، منذ سنوات عدة حول "أتش أس بي سي"، أحد أكبر خمسة مصارف في العالم، والذي تشتبه في أنه "وضع صناعة تهرب ضريبي عبر شركات وهمية في ملاذات ضريبية".&وهي شبهة ولدت من استغلال ملفات كشفها في 2008 الخبير المعلوماتي هيرفيه فالسياني أحد العاملين السابقين في البنك.
التعليقات