أصبحت وزيرة الموارد النفطية النيجيرية ديزاني إليسون - مادويكي، التي ولدت في السنة نفسها لولادة المنظمة النفطية، أصبحت الخميس أول امرأة يتم تعيينها للرئاسة الدورية لأوبك التي تأسست عام 1960. وبعد قرار الإبقاء على سقف إتاجها من دون تغيير، تعقد أوبك اجتماعها المقبل في فيينا في الخامس من حزيران/يونيو 2015.


فيينا: انتخبت الدول الاعضاء في اوبك التي اجتمعت الخميس في فيينا الوزيرة النيجيرية رئيسة للكارتل النفطي لمدة سنة اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير المقبل، كما اعلنت الامانة العامة للمنظمة في بيان. وهي اول امراة تتولى هذا المنصب الفخري اساسا، داخل منظمة يطغى عليها العنصر الذكوري عموما.

واليسون - مادويكي، التي ولدت في السنة نفسها لولادة اوبك، هي حاليا المراة الوحيدة بين رؤساء وفود الدول الاعضاء الاثنتي عشرة. والمنصب الاخر للمنظمة، وهو الامانة العامة، لا يزال يتولاه رجل منذ انشائه: والشخص الذي يشغله منذ 2007 الليبي عبد الله البدري، الذي تم تمديد ولايته مرارا، بسبب عدم الاتفاق على خلف له، تم التمديد له مجددا الخميس حتى نهاية 2015. والاجتماع المقبل لمنظمة اوبك سيعقد في فيينا في الخامس من حزيران/يونيو 2015، كما اوضحت الامانة العامة ايضا.

وكانت بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اجتمعت الخميس في فيينا لاتخاذ أبرز قرار منذ سنوات يمكن أن يؤدي الى الحفاظ على سقف انتاجها، في غياب توافق على خفضه، في ما دفع الى تسجل تراجع جديد في الاسعار. والتقى وزراء النفط في دول اوبك الـ12 قبل الظهر في مقر المنظمة في العاصمة النمساوية سعيا الى التوصل الى تسوية.

وفيما تراجعت اسعار النفط الخام اكثر من 30% منذ حزيران/يونيو، بسبب فائض العرض وضعف الطلب، سيقرر الوزراء بين خفض سقف الانتاج الجماعي المحدد بـ 30 مليون برميل يوميا منذ ثلاث سنوات (حوالى ثلث العرض النفطي العالمي) او الحفاظ على سقف الانتاج على ان تتعهد الدول المنتجة بعدم تجاوز هذا السقف. لكن تصريحات مختلف الوفود لم تظهر توافقا على خفض سقف الانتاج.

تأثير مباشر
واصلت اسعار النفط الخام الخميس تراجعها، حيث هبط سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في نيويورك الى ما دون عتبة الـ70 دولارا للمرة الاولى منذ حزيران/يونيو 2010 في حين خسر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) في لندن خمسة دولارات بعد قرار اوبك الابقاء على سقف انتاجها من دون تغيير.

وحوالى الساعة 16,10 ت غ، هبط سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق التداول الالكتروني في نيويورك (نايمكس) الى ادنى مستوى له منذ 25 حزيران/يونيو 2010.
من جهته، تراجع سعر برنت الى ما دون الـ73 دولارا للبرميل في سوق التداول في لندن، مسجلا بذلك ادنى مستوى منذ السابع من تموز/يوليو 2010 الى 72,74 دولارا.

ويدعو بعض اعضاء الكاريل النفطي المتضررين ماليا جراء هبوط الاسعار، وعلى راسهم فنزويلا، الى خفض سقف انتاج اوبك الاجمالي المحدد منذ ثلاث سنوات بـ30 مليون برميل في اليوم. ومن شان هذا الاجراء الحد من الفائض في تموين السوق النفطية نتيجة القدرة الزائدة الناجمة من زيادة الانتاج النفطي الاميركي، ولا سيما مع استخراج النفط الصخري، والتباطؤ الاقتصادي المسجل حاليا في اوروبا والصين والذي يكبح استهلاك النفط.

وقال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي "اعتقد ان السوق سيستقر. سنناقش التدابير التي سنتخذها ومساهمتنا في هذه التدابير... كل الامور ستناقش، وسنضع نصب اعيننا المصالح البعيدة الامد للمنظمة واعضائها". واضاف في تصريح صحافي قبل بدء الاجتماع "نسعى الى تثبيت السوق على المدى البعيد، ولا نسعى الى تدابير على المدى القصير".

وكانت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) بدأت الخميس في فيينا اجتماعا لاتخاذ قرار حول السياسة التي يتعيّن اتباعها لمواجهة تراجع اسعار النفط، من دون توافق مسبق بين اعضائها على خفض محتمل لسقف الانتاج. وقال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي "اعتقد ان السوق سيستقر. سنناقش التدابير التي سنتخذها ومساهمتنا في هذه التدابير ... كل الامور ستناقش، وسنضع نصب اعيننا المصالح البعيدة الامد للمنظمة واعضائها".

واضاف في تصريح صحافي قبل بدء الاجتماع "نسعى الى تثبيت السوق على المدى البعيد، ولا نسعى الى تدابير على المدى القصير". من جهته، قال وزير الخارجية الفنزويلي رافايل راميريز انه سيدافع عن خفض انتاج المنظمة، معتبرا ان فائض الانتاج في السوق النفطية يبلغ مليوني برميل يوميا.
&