يواجه المسلمون في بريطانيا تمييزًا في الحصول على الوظائف، فالرجل المسلم يمكنه العثور على فرصة وظيفية بنسبة أقل من 76% من الرجل المسيحي البريطاني الأبيض.


دبي: لأسباب تتعلق بـ"الإسلاموفوبيا"، والخوف من الثقافة الاسلامية، يواجه المسلمون في بريطانيا أسوأ وضعية ممكنة في الحصول على الوظائف مقارنة بالمجموعات الدينية أو الأقليات الأخرى، وينطبق ذلك على جميع الوظائف، وخاصة الوظائف القيادية، فالرجل المسلم يمكنه العثور على فرصة وظيفية بنسبة أقل 76 % عن الرجل المسيحي البريطاني الأبيض، وفقاً للدراسة التي كشفت عنها صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم.
&
وأشارت الدراسة إلى أن التساوي في العمر و المؤهلات و الخبرات والجنسية ليس مقياساً في هذه الحالات، في إشارة إلى أن فرص البريطاني المسيحي في الوظائف تفوق البريطاني المسلم بنسبة كبيرة تصل إلى 76%، فيما تقل هذه النسبة حينما يتعلق الأمر بالنساء، حيث تقل فرصة المرأة البريطانية المسلمة عن نظيرتها المسيحية بنسبة 65 %، يأتي ذلك في الوقت الذي تعد بريطانيا واحدة من أكثر دول العالم التي تحرص على قيم المساواة والعدل وإعلاء القانون.
&
الدراسة التي كشفت عن هذه النتائج التي قد تشكل صدمة للبعض قام بها البروفيسور رون جونسون والدكتور نبيل خطاب، حيث تمت الدراسة على 14 مجموعة دينية وعرقية في بريطانيا، ما يؤكد أن النتائج النهائية قريبة من الواقع الحقيقي، ووصل عدد من خضعوا للدراسة نصف مليون شخص، كما تمت الاستفادة من أرقام وإحصائيات المكتب الوطني للإحصاء.
&
وأشار الدكتور خطاب إلى أن التفسير الواقعي لهذه الظاهرة يتعلق بالاسلاموفوبيا، أو ما يعرف بالخوف من الثقافة الإسلامية في المجتمعات الغربية، حيث يواجه المسلمون مشكلات تتعلق بالاندماج التام في مجتمعاتهم الغربية، وحذر الدكتور خطاب من استمرار هذه الوضعية، لأن ذلك سوف يكون له تأثير سلبي على تماسك المجتمع ووحدته في المستقبل، خاصة أن مبدأ المساواة بين أبناء الوطن الواحد "بناء على الجنسية" دون النظر إلى الأصول العرقية أو العقيدة الدينية يعد أمراً أساسياً لتطور المجتمعات.