الخرطوم: اعلن وزير المالية السوداني بدر الدين محمود لدى عرضه موازنة عام 2015 امام المجلس الوطني (البرلمان) اليوم الاثنين انها لن تتضمن ضرائب جديدة، كما انها سوف تستمر في دعم القمح ومنتجات البترول.

وقال محمود "ترتكز الموازنة على عدم تضمين فرض اي ضرائب جديدة خلال العام 2015 والاستمرار في دعم القمح والمواد البترولية". وكانت الحكومة خفضت في ايلول/سبتمبر 2013 بشكل كبير الدعم على المحروقات، ما ادى الى رفع اسعارها باكثر من 60 بالمئة، واثار تظاهرات احتجاج كبيرة.

وقالت منظمة العفو الدولية ان اكثر من 200 متظاهر قتلوا في تلك الاحتجاجات بايدي قوات الامن، في حين اشار النظام الى سقوط اقل من مئة قتيل. ودعا الرئيس السوداني عمر البشير في وقت سابق هذا العام الى نهضة سياسية واقتصادية في البلاد، التي تعاني ويلات الحرب والفقر والاضطرابات السياسية.

وتحدث صندوق النقد الدولي عن افاق "ايجابية" في السودان في 2015 تجشع عليها "صابة جيدة جدا" وتراجع اسعار النفط في الاسواق العالمية. واشار وزير المالية في كلمته امام البرلمان الذي يتعيّن ان يصوت قبل نهاية العام على الميزانية، انه من المتوقع ان تبلغ مداخيل الميزانية 61.4 مليار جنيه سوداني مقابل 59.8 مليار جنيه من النفقات.

وقيمة صرف الجنيه السوداني تبلغ رسميًا 5.9 جنيهات لكل دولار. اما في السوق السوداء فان الدولار الواحد يساوي 8,8 جنيهات. وتوقع الوزير نموا بنسبة 6,3 بالمئة في 2015، وخفض معدل التضخم الى حدود 25,9 بالمئة. ويواجه السودانيون ارتفاعا في الاسعار، واثار عملة ضعيفة منذ استقلال جنوب السودان في 2011 الذي افقد الخرطوم 75 بالمئة من عائداتها النفطية.
&