توقع مراقبون أن يؤدي استمرار الحرائق في أكبر مرفأ ليبي لتصدير النفط الى وقف هبوط اسعار النفط وحتى المساهمة في رفعه.&
&
إعداد عبد الاله مجيد: تستمر الحرائق في مرفأ السدرة الليبي وقد امتدت النار حتى الآن الى سبعة خزانات ضخمة حيث اندلعت الحرائق بعد معركة بين قوات الحكومة الليبية وميليشيات "فجر ليبيا" الاسلامية. وأعلنت الحكومة الليبية مساء الأحد تمكنها من إخماد النار في أربعة خزانات.&
&
وقال مسؤولون ليبيون إن الحرائق أتت على 850 الف برميل من النفط الخام. وتزيد طاقة الخزن في مرفأ السدرة على 6 ملايين برميل وهو من أكبر مراكز التصدير في شمال افريقيا.&
&
وكان سعر نفط برنت هبط الاسبوع الماضي الى 59.45 دولارا للبرميل ولكن محللين نفطيين اشاروا الى ان الخوف من عدم امكانية الركون الى الامدادات الليبية بسبب الحرائق يمكن ان يُسهم إذا استمرت في رفع سعر النفط الى أكثر من 60 دولارا للبرميل هذا الاسبوع.
&
وكان النفط فقد نحو 45 في المئة من قيمته منذ حزيران/يونيو الماضي وتزامن هبوط سعره مع عودة كميات كبيرة من النفط الخام الليبي الى السوق. ولكن امداد المصافي الاوروبية بالنفط الليبي كان ينقطع بين حين وآخر بسبب الأوضاع الأمنية منذ سقوط نظام القذافي عام 2011. &
&
وبعدما كانت ليبيا أكبر منتج للنفط في افريقيا بلغ متوسط انتاجها 580 الف برميل في اليوم خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالمقارنة مع 1.59 مليون برميل في اليوم عام 2010 ، بحسب ارقام بلومبرغ. &ويُقدر ان الانتاج تراجع بحدة الى 352 الف برميل في اليوم منذ اندلاع المواجهات المحتدمة اليوم بين قوات الحكومة المنتخبة في طبرق والميليشيات الاسلامية التي تسيطر على العاصمة طرابلس.&
&
وتعين على ليبيا ان تغلق في وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر حقل الشرارة الذي يعتبر من أكبر الحقول النفطية في ليبيا بسبب الاشتباكات التي اندلعت بين قبائل متنازعة في صحراء مرزوق المتاخمة للحقل.&
&
ولاحظ مراقبون ان ميليشيات "فجر ليبيا" الاسلامية أخذت تستهدف منشآت الطاقة بصورة متزايدة.
&
في هذه الأثناء ناشدت الحكومة الليبية المجتمع الدولي ارسال فرق اطفاء للتعامل مع الحرائق التي اندلعت إثر سقوط صواريخ أطلقتها ميليشيات فجر ليبيا الاسلامية على الخزانات العملاقة في السدرة يوم الخميس الماضي.&
&
ودعا المتحدث باسم الحكومة الليبية علي الحاسي الى ارسال فرق اطفاء اجنبية. قائلا ان الحكومة الليبية تحاول اخماد الحريق "ولكن قدراتنا محدودة".