أطلق المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات الذي اختتم فعالياته في دبي أمس quot;إعلان دبي 2014quot; وquot;خطة تنمية الاتصالاتquot; اللذان يحددان استراتيجية العمل لتنمية قطاع الاتصالات في العالم على مدار السنوات الأربع المقبلة.
وقال مدير العلاقات الدولية بهيئة تنظيم الاتصالات ناصر بن حماد في تصريحات لصحيفة quot;الاتحادquot;، إن quot;إعلان دبيquot; والخطة المرفقة يحددان مسار تنمية قطاع الاتصالات في العالم خلال السنوات الأربع المقبلة، حيث تم التأكيد على أهمية وآليات تشجيع انتشار خدمات النطاق العريض في جميع أنحاء العالم، لا سيما الدول النامية.
وشمل quot;إعلان دبيquot; وquot;خطة تنمية الاتصالاتquot; مبادرات تتضمن تطوير البنية التحتية لنشر استخدام النطاق العريض، وتحديث نسخ laquo;برتوكول الإنترنتraquo;، إضافة إلى الاعتماد على تكنولوجيا لإدارة موارد التنمية المستدامة التي قدمتها المجموعة العربية، إضافة إلى اعتماد الإمارات لمنصبين ترشحت لهما في قطاع تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي.
وأكد quot;إعلان دبيquot; وquot;الخطة المعلنةquot; المعلنان في ختام المؤتمر العالمي الذي استمرت فعالياته من 31 مارس إلى 10 أبريل من العام الحالي، أهمية ترشيد استخدام الترددات الطيفية وتنظيمها وترتيب عمليات الانتقال من البث التماثلي إلى البث الرقمي.
وأشار الإعلان إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات اعتمد مبادرة التعلم الذكي الإماراتية للبدء في تعميمها دولياً، كما اعتمد الاتحاد أربع مبادرات عربية أخرى في مجال استخدام التكنولوجيا في ترشيد استهلاك المياه.
وأفاد مدير قسم العلاقات الدولية في الهيئة، بأن المؤتمر شهد في دورته الحالية طرح ومناقشة 200 ورقة عمل، يختص جزء منها بالتشريعات والقوانين المنظمة للعمل في قطاع الاتصالات ومتعلقاته، فيما شمل الجزء الباقي الذي تقدمه المجموعة العربية في 19 ورقة عمل مطالبة للاتحاد بوضع توجهات واستراتيجيات استرشادية.
وقال إن مناقشات المؤتمر ركزت على تمكين دول العالم كافة على اختلاف فئاتها (فقيرة، نامية، صاعدة، متقدمة) من الاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات في تقديم الجانب الخدمي لجمهورها عبر المفهومين الإلكتروني والذكي.
وأوضح أن المؤتمر استعرض تجربة الإمارات في نقطتين، الأولى مفهوم المدن والخدمات الذكية، وكيفية التحول له، بما يتضمن الاحتياجات وآليات التنفيذ، وكيفية الاستفادة من القدرات المتوافرة كافة، ومزايا التحول لاستخدام تطبيقات الهواتف الذكية، فيما تناولت النقطة الثانية مفهوم التعليم الذكي، عبر تجربة الإمارات في هذا المجال.
من جانبه، قال حمدون تورية، أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات، إن الإمارات حققت نجاحاً غير مسبوق في استضافة فعاليات الاتحاد الدولي للاتصالات، مشيراً إلى أن مؤتمر تنمية الاتصالات سجل أعلى مشاركة دولية في تاريخ المؤتمر الذي انطلقت دورته الأولى عام 1994 في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيريس.
وأوضح أن 1600 خبير دولي للاتصالات في العالم يشاركون في فعاليات مؤتمر الاتحاد لتنمية الاتصالات للمرة الأولى، فضلاً عن المشاركة القوية من قبل الوفود الوزارية، الأمر الذي يؤكد القدرات التنظيمية الفائقة التي تتمتع بها الإمارات في استضافة مثل هذه الأحداث العالمية.
وقال توريه quot;إننا باعتماد laquo;إعلان دبيraquo; نعلن التزامنا تعجيل خطى التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لا سيما النطاق العريض، لتحقيق النمو الاقتصادي، فالنفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ميسورة التكلفة وموثوقة بما في ذلك النطاق العريض، يمكن أن ييسر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويسمح بتحقيق الشمول الرقمي للجميعquot;.
ولفت إلى أن التقرير الختامي الذي حمل مجموعة من التوصيات المهمة المتعلقة بشعار هذا المؤتمر الدولي، وهو النطاق العريض، رّكز على التزام الاتحاد الدولي للاتصالات الاستفادة من النطاق العريض كعامل محفز لتلبية أهداف التنمية المستدامة.