&طهران: دانت إيران أمس(الأربعاء) العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة أمس على تسعة أفراد وشركات متهمين خصوصاً بالالتفاف على العقوبات المفروضة على طهران. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في لقائها الأسبوعي مع الصحافيين "نرفض بحزم هذا الإجراء الذي يشكل انتهاكاً واضحاً للإرادة الحسنة التي يفترض أن تتحلى بها الولايات المتحدة خلال المفاوضات".
ودانت أفخم "العقوبات الظالمة" التي شملت تسعة أفراد وشركات متهمين بالالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي أو بالتواطؤ على انتهاكات لحقوق الإنسان في طهران.وكانت الولايات المتحدة أضافت أمس (الثلثاء) على لائحتها السوداء تسعة أشخاص وشركات. وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن خمسة من هؤلاء يشتبه بتقديمهم "دعماً مادياً ومالياً أو تقنياً" يسمح بشراء سندات خزينة أميركية لمصلحة الحكومة الإيرانية ما يشكل انتهاكاً للعقوبات.ومن المستهدفين أيضاً شركة للتكنولوجيا اسمها "دوران سوفتوير تكنولوجيز" التي تعاقب بسبب مساهمتها في "الرقابة" التي يمارسها النظام الإيراني.وشددت السلطات الأميركية على أن هذه العقوبات تندرج ضمن إطار قانوني موجود ولا تتعلق بإجراءات جديدة تستهدف طهران في الوقت الذي تتفاوض فيه القوى الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف محاربة الإرهاب ديفيد كوهين: "لا نؤيد عقوبات جديدة مرتبطة بالنووي بينما المفاوضات جارية (...) نحن واضحون في أقوالنا وتصرفاتنا من حيث الاستمرار في تطبيق العقوبات الموجودة".وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وقع الطرفان اتفاقاً مرحلياً تاريخياً يقضي بتجميد بعض الأنشطة النووية الحساسة لدى إيران مقابل رفع جزئي للعقوبات التي تضرب الاقتصاد الإيراني.لكن الهوة ما زالت كبيرة، ومددت إيران ومجموعة خمسة زائداً واحداً محادثاتهما حتى الأول من تموز (يوليو) المقبل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.
التعليقات