لندن: أعلنت شركة فولكسفاغن للسيارات أن حوالى 400 ألف سيارة من إنتاج الشركة في بريطانيا تحتاج تغيير مضخات الوقود وتعديلات في البرمجيات الإلكترونية.

ونقلت "بي بي سي" عن قال مدير الشركة في بريطانيا بول ويليس إن السيارات المزودة بمحركات سعة 1.6 لتر تعمل بالديزل تحتاج إصلاحًا يدويًا. أما السيارات ذات المحركات بسعات أكبر، فتحتاج إصلاحا إلكترونيا لضبط البرمجيات التشغيل، واعتذر ويليس عن وجود تلك العيوب في سيارات فولكسفاغن في بريطانيا قائلا: "بكل إخلاص وصراحة، أعتذر عن خذلان عملائنا".

وأضاف أن "فولكسفاغن خذلت عملاءها، وخذلت الرأي العام إلى حدٍ بعيدٍ، ونعترف بفشلنا في الالتزام بالمعايير المتوقعة، وسوف نتخذ الإجراءات الضرورية لاستعادة ثقة الجميع". وقال أمام أعضاء البرلمان البريطاني إن فولكسفاغن أدخلت بريطانيا المحركات التي تخدع أجهزة اختبارات الانبعاثات للمرة الأولى في 2008.

وأشار إلى أن حوالى 1.2 مليون سيارة من إنتاج عملاق السيارات الألماني تضررت من أجهزة الخداع، إلا أن ثلثي هذا العدد من السيارات تحتاج تعديلات بسيطة في البرمجيات المشغلة لها. ويتضمن هذا الرقم الكبير 583 ألف سيارة تحمل علامة فولكسفاغن، و393 ألف سيارة تحمل علامة أودي، و132 ألف سيارة تحمل علامة سكودا، إضافة إلى 77 ألف سيارة تحمل علامة سيات.

وتعتبر ألمانيا الدولة الأكثر تضررا من أجهزة خداع اختبارات الانبعاثات، التي استخدمتها شركة فولكسفاغن، إذ إنها الدولة الوحيدة التي يتجاوز عدد السيارات المتضررة فيها عدد السيارات المتضررة في بريطانيا. وقال ويليس إن سحب السيارات من بريطانيا سوف يبدأ في الربع الأول من 2016.

وأكد أن مالكي هذه السيارات غير المقتنعين بفكرة عدم وجود سيارة لديهم أثناء فترة السحب لإصلاح هذه العيوب، سوف تمنحهم الشركة قروض لشراء سيارات جديدة. ولدى تلقيه بعض الأسئلة الفنية حول فضيحة خداع اختبارات الوقود، قال ويليس إن مسؤولية الفضيحة تُلقى على كاهل إدارات المبيعات والتسويق والإدارة المالية، وإن الأعمال الهندسية الخاصة بأجهزة الخداع تمت بمعرفة فريق العمل في فولكسفاغن.

وقال وزير النقل البريطاني باتريك ماكلافلين أثناء شهادته أمام لجنة النقل بالبرلمان إن الفضيحة سوف تلحق بفولكسفاغن أضرارا جسيمة. وأضاف أن اختبارات الانبعاثات على الطريق أثناء انطلاق السيارات سوف تكشف أي تلاعب باستخدام أجهزة الخداع التي نجحت في تضليل أجهزة تلك الاختبارات في المعامل.

وأكد أنه لا بد من أن تضغط الجهات المعنية المسئولة في اتجاه اختبار انبعاثات محركات السيارات أثناء السير على الطرق، مشيرا إلى أهمية متابعة التغيرات التي تحدث في هذا الصدد في جميع أنحاء أوروبا. ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك شركات أخرى استخدمت أجهزة لخداع اختبارات الانبعاثات، قال ماكلافلين إنه راض حتى الآن عن الوضع بأن معظم الشركات لم تصدر استجابة لتلك الفضيحة، لكنه أكد أن هناك بعض الشركات التي لم تجب على استفساراته.

وقال ماك هاويز، المدير التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا، إنه من السابق لأوانه أن نقول إنه من الممكن أن يمتد الأثر السلبي لفضيحة فولكسفاغن إلى سمعة قطاع السيارات بصفة عامة بعد الكشف عن أجهزة خداع اختبارات الانبعاثات.