الكويت: أعلن بنك الكويت المركزي استضافة دولة الكويت تحت رعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المؤتمر العالمي للتمويل الإسلامي الذي ينظمه (المركزي) وصندوق النقد الدولي في 11 نوفمبر الجاري.
&وقال محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل في تصريح صحفي اليوم إن المؤتمر سيحظى بحضور دولي رفيع المستوى من صناع القرار تتقدمه المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وكبار موظفي وخبراء الصندوق في العالم وعدد من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ونوابهم وممثليهم في العديد من الدول.
&وأضاف الهاشل أنه يشارك في المؤتمر مركز صندوق النقد الدولي للتمويل والاقتصاد في الشرق الأوسط في حين تشارك (تومسون رويترز) كشريك استراتيجي للمعرفة مشيرا إلى أن قائمة الحضور تشمل أيضا حضورا كبيرا لممثلي المؤسسات الاقتصادية العالمية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية إضافة إلى خبراء وفعاليات اقتصادية وأكاديمية مهمة.
&وذكر أن المؤتمر سيناقش العديد من المحاور في مجال صناعة التمويل الاسلامي ابتداء بمناقشة التطور المتنامي في صناعة التمويل الإسلامي وما يتوافر لها من فرص نمو رحبة في الأسواق العالمية والمناطق الجديدة وهي تطلعات تعززها سمات التمويل الإسلامي الذي يستند إلى مبدأ المشاركة في الأرباح والخسائر وربط أغراض هذا التمويل بأنشطة الاقتصاد الحقيقي.
&ولفت إلى الإمكانيات والمزايا التي يوفرها التمويل الإسلامي في تلبية الاحتياجات التمويلية المتنوعة والمتزايدة للدول والافراد والمؤسسات التي هي بدورها من العوامل التي باتت تشكل عناصر داعمة للنمو الكبير في الطلب على التمويل الإسلامي.
&وبين أن مثل هذه النظرة للتطلعات المستقبلية لصناعة التمويل الإسلامي التي برزت بشكل خاص في أعقاب الأزمة المالية العالمية دفعت بالعديد من الدول لتعزيز إمكانياتها لاستقطاب وتطوير صناعة التمويل الإسلامي لديها.
وأضاف أنها أيضا دفعت الدول إلى السعي لعمل بنية تحتية متكاملة لها من خلال العمل بشكل مكثف على تطوير أنظمتها وقوانينها لاستقطاب البنوك وغيرها من المؤسسات المالية الإسلامية للعمل في أسواقها.
وقال الهاشل إن من المحاور الاخرى التي سيناقشها المؤتمر موضوع الشمول المالي في مجال الخدمات المالية الإسلامية من خلال مناقشة سبل دعم التمويل المقدم لكل من الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمؤسسات المتوسطة الحجم وفي إطار أهمية الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
&وأفاد بأن المؤتمر سيناقش موضوع الصكوك الاسلامية ووسائل التمويل الأخرى طويلة الأجل بما يعزز الموارد المالية للبنوك الاسلامية التي يمكن توجيهها لتمويل مشاريع البنية التحتية بالاضافة إلى المشاريع الاستثمارية وتعزيز التنمية المستدامة.
&وذكر أن من المحاور المهمة التي سيناقشها المؤتمر في إطار التطورات التي تشهدها صناعة التمويل الإسلامي المحور الذي يشكل الركيزة الأساسية في العمل المصرفي الإسلامي وهو توفير التنظيم التشريعي والرقابي اللازم الذي يميز هذه الصناعة عن النظام التمويلي التقليدي.
&وأضاف أنه في هذا الشأن سيركز المؤتمر على مناقشة تعزيز الأطر الرقابية في سياسات التحوط الكلي ومتطلبات تحقيق الاستقرار المالي آخذا بالاعتبار تزايد اندماج الصناعة المالية الإسلامية في النظام المالي العالمي وإتساع انكشافها عبر الحدود في ضوء تدويل الاسواق المالية والتشابك الكبير بينها.
وأعرب الهاشل عن تطلعاته أن يحقق المؤتمر أهدافه بما يساهم في إثراء الحوار حول مجموعة القضايا التي ستتم مناقشتها تمهيدا للوصول إلى مقترحات وتوصيات فعالة تساعد في دعم وتطوير صناعة التمويل الاسلامي.
وأعرب عن الشكر للأمير صباح الأحمد الجابر الصباح على دعم أعمال المؤتمر العالمي للتمويل الإسلامي لافتا إلى أن هذه الرعاية الكريمة تأتي استمرارا للنهج الذي تبنته الكويت في تطوير الصناعة المالية الاسلامية منذ سبعينيات القرن الماضي.
وقال الهاشل إن الكويت كانت من الدول الرائدة التي احتضنت العمل المصرفي الإسلامي وتبنت تطويره من خلال إنشاء المؤسسات المصرفية والمالية والاستثمارية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والمساهمة في تأسيس هذه المؤسسات في الكويت ودول المنطقة والعالم.
وذكر أن الكويت ساهمت في تطوير نظم الرقابة الشرعية والمحاسبية التي شكلت الأسس والقواعد المعرفية لصناعة التمويل الإسلامي ووفرت لها عوامل دعم قوية لمواكبة التطور الهائل في النظم المالية.
التعليقات