سجلت أسعار النفط هبوطا حادا في اليوم الأول من التعامل بعد عطلة عيد الميلاد إثر تعهد ايران بخفض الاسعار ورفع انتاجها في سوق متخمة اصلا بالفائض النفطي.
&
وهبط سعر النفط المقرر تسليمه في شباط/فبراير الى 36.66 دولارا متجها مرة أخرى نحو 36.04 دولارا الذي بلغه الاسبوع الماضي ليكون أدنى سعر منذ 11 عاما.
&
وارتبط ضعف السعر باعلان وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنكنة خفض سعر النفط الايراني لرفع صادراته الى مستواها قبل العقوبات الدولية ، كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
&
وتهدف ايران الى زيادة صادرتها بمقدار 500 الف برميل في اليوم في غضون اسابيع من رفع العقوبات العام المقبل وبمقدار مليون برميل اضافية بعد اشهر على ذلك.
&
وكانت ايران تصدر 2.5 مليون برميل في اليوم قبل العقوبات التي فُرضت عليها اواخر 2011 بسبب برنامجها النووي.&وانخفضت صادراتها النفطية الى أقل من مليون برميل في اليوم.
&
وقال محللون ان ما اسهم في هبوط اسعار النفط الى جانب الاعلان الايراني توصل الكونغرس الى قرار تاريخي انهى 40 عاما من الحظر على تصدير نفط الولايات المتحدة ، كما افادت صحيفة الديلي تلغراف.
&
كما يعود الهبوط الأخير في اسعار السلع ، من بين اسباب اخرى ، الى قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي الاميركي (البنك المركزي) رفع اسعار الفائدة لأول مرة منذ تسع سنوات. &وادى القرار الى رفع سعر الدولار الذي أضر كثيرا بسعر النفط. &فعندما ترتفع قيمة الدولار تصبح السلع التي تُسعر به ومنها النفط أغلى فيتراجع الطلب عليها.
&
وكانت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) قررت في اجتماعها في مطلع كانون الأول/ديسمبر عدم تحديد سقف للانتاج. &وفي هذا الاطار يأتي تصميم العربية السعودية على حماية حصتها من السوق في مواجهة زيادة الانتاج من روسيا وايران والنفط الصخري من الولايات المتحدة.