ريو دي جانيرو: استقالت رئيسة مجموعة بتروبراس النفطية البرازيلية العملاقة ماريا داس غراساس فوستر واعضاء مجلس ادارتها الاربعاء، كما اعلنت المجموعة الحكومية التي تواجه قضية فساد مدوية.

وافادت المجموعة في بيان ان "بتروبراس تعلن ان مجلس ادارتها سيلتئم الجمعة لانتخاب ادارة جديدة اثر استقالة رئيسته والمدراء الخمسة". وتواجه بتروبراس منذ الخريف الماضي قضية فساد مدوية ذات تشعبات سياسية.

واعتبرت الشرطة ان شبكة الفساد التي تم تفكيكها داخل المجموعة قد تكون اختلست اربعة مليارات دولار في غضون عشرة اعوام، وخصوصًا لحساب نواب وبرلمانيين في الائتلاف الحاكم لم تكشف هوياتهم بعد بداعي الحفاظ على سرية التحقيق.

والتحقيق يطال ايضا كبرى الشركات في قطاع البناء في البلاد، والتي يمكن ان تكون دفعت رشاوى لمسؤولين في بتروبراس مقابل الحصول على عقود. ولم يصدر من الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف اي رد فعل على قرار بتروبراس على الفور. وسرت معلومات صحافية حول استقالة وشيكة لرئيسة مجلس الادارة في الصحافة البرازيلية طيلة يوم امس الثلاثاء.

واقفل سعر سهم المجموعة مساء الثلاثاء في بورصة ساو باولو على زيادة تفوق 14 في المئة اثر هذه الشائعات. ويسجل الاربعاء تحسنا من نحو 2 في المئة ايضا. ومساء الثلاثاء استقبلت روسيف رئيسة مجلس ادارة بتروبراس، لكن لم يتسرب اي شيء عن مضمون المحادثات التي جرت خلال اللقاء. وغراساس فوستر صديقة قديمة لروسيف وامضت طيلة مسيرتها العملية في بتروبراس. والرئيسة اليسارية عينتها في 2012 على راس المجموعة.

واكد المحلل اندريه ليت من مؤسسة "تي ايه جي انفستمنتوس" لوكالة فراسن برس "منذ الاثنين عرفنا ان وزير الاقتصاد يواكيم ليفي كان في ساو باولو للبحث عمن يحل" مكان رئيسة المجموعة.

وبحسب الصحافة المحلية، قررت روسيف استبدال غراساس فوستر "بعدما اقتنعت بان بقاءها في منصبها لا يمكن الدفاع عنه" بعد ارجاء حصيلة الفصل الثالث مرارا ونشرها اخيرا الاربعاء الماضي انما من دون مصادقة هيئة تدقيق في الحسابات من خارج المؤسسة ومن دون تضمينها الاضرار المالية التي نجمت عن الفساد.

وكانت روسيف دعمت حتى الان بصورة علنية ومرارا ادارة غراساس فوستر المقربة منها. ويخضع 39 شخصا من متعهدين ومدراء سابقين في المجموعة النفطية، لتحقيق بتهمة الفساد. الا انه لم يصدر حتى الان اي اتهام.

&