تتراجع التوقعات حول سعر برميل النفط في العام 2015، بينما تراجعت المطالبات من دول أوبك بخفض الانتاج، اقتناعًا بوجهة النظر السعودية.
&
إيلاف - متابعة: خفضت مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز توقعاتها لأسعار النفط خلال العام 2015، وقالت إن خام غرب تكساس المتوسط (الأميركي) قد يهوي حتى 20 دولارًا قبل أن يتعافى ليصل إلى مستوى تعادل جديد، ومن المتوقع أن يتراجع سوق النفط إلى القاع بنهاية الربع الأول للعام وبداية الربع الثاني. وقامت مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد أند بورز بخفض تنبؤها لمتوسط أسعار نفط برنت إلى 55 دولارا للبرميل للعام 2015 من تقديرها السابق البالغ 105 دولارات.
&
من خارج أوبك
وخفض البنك الاستثماري سيتي غروب تنبؤاته لسعر نفط برنت في المتوسط في 2015 إلى 54 دولارًا للبرميل من 63 دولارًا، وخفض توقعه للسعر في 2016 بمقدار دولار إلى 69 دولارًا للبرميل.
&
وخفض البنك توقعاته لسعر خام غرب تكساس في 2015 الى 46 دولارًا للبرميل من 55 دولارًا في تقدير سابق، بينما خفض تنبؤاته لعام 2016 إلى 61 دولارًا للبرميل من 62 دولارًا.
&
وتوقع البنك زيادة الإمدادات من خارج أوبك، من الشركات الأميركية المنتجة للنفط الصخري الأمر الذي سيجعل أوبك تخفض انتاجها بنسبة 200 ألف برميل يوميًا بحلول 2016.
&
لا جدوى
ويبدو أن أوبك اقتنعت بأن لا جدوى من تخفيض الانتاج، ونزلت عند رأي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي، الذي نقلت عنه صحيفة "اليوم" قوله: "السعودية أقنعت أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بأنه ليس من مصلحة المنظمة خفض الإنتاج، مهما انخفض سعر برميل النفط الخام".
&
ونقلت "اليوم" عن النعيمي قوله في 3 كانون الثاني (يناير) الماضي: "كسياسة لأوبك، ليس من مصلحة منتجي المنظمة خفض إنتاجهم، أيا كان السعر، وسواء انخفض إلى 20 أو 40 أو 50 أو 60 دولارًا، فهذا لا يهم".
&
ويبدو أن الوضع لم يتغير من حينها، وكذلك لم يتغير الموقف السعودي.&
&
حصة أوبك
قال النعيمي حينها: "قد لا نرى مرة أخرى سعر النفط عند 100 دولار للبرميل".
&
أضاف: روسيا أكبر منتج للنفط في العالم، يقترب إنتاجها من 11 مليون برميل يوميًا، والمدهش أنها تسعى إلى رفع الأسعار وخفض إنتاجها. وتأمل أن تخفض أوبك إنتاجها لكي تنعم هي بالأسعار العالية والإنتاج العالي. ويبدو واضحاً أن الجميع يريد أن ينتج ما يشاء، وعلى حساب حصة أوبك التي بدأت تتناقص من حوالي نصف الإنتاج العالمي في السبعينات من القرن الماضي، إلى أقل من ثلث الإنتاج العالمي حاليًا.
&
دفع للنمو
اعتبر وزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين، خلال اجتماعهم في اسطنبول، أن تدهور اسعار النفط يوفر دفعًا للنمو العالمي، يُفترض ان يتيح للدول اعادة تقييم سياساتها المالية لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي.
&
كما اعتبر بيان المجتمعين ان السياسة المالية تلعب دورًا اساسيًا في بناء الثقة والحفاظ على الطلب الداخلي.
&
ودعا بشكل خاص الى التركيز على الاستثمارات والتحويلات المالية الهادفة، والى اغتنام الفرصة لخفض برامج الدعم غير المجدية.