شهدت أسعار النفط تراجعًا بالتزامن مع انعقاد المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي في مدينة لوزان السويسرية، وسط توقعات عن رفع العقوبات الأميركية، ومن ثم احتمال حدوث زيادة هائلة في صادرات النفط الخام من قبل الجمهورية الإسلامية.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: انخفض خام برنت – وهو مؤشر عالمي خاص بنفط بحر الشمال – بأكثر من 2.5 % في بداية التعاملات، ليصل إلى 54 دولار للبرميل. وتراجع بين عشية وضحاها الخام الأميركي تسليم شهر نيسان/أبريل بأكثر من 2.4 % ليصل إلى حوالى 47 دولار للبرميل.
نافعة ضارة
من الجدير ذكره بهذا الخصوص أن النفط الخام تراجع حوالى 50 % منذ أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي وسط زيادة في المعروض العالمي وضعف في نمو الطلب من آسيا. وتفاقمت موجة تراجع الأسعار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حين قررت منظمة أوبك الحفاظ على حصص إنتاجها الحالية عند 30 برميل يوميًا، وهي الخطوة التي أسفرت عن حدوث حرب أسعار في المرحلة التي تلت صدور القرار.
محادثات لوزان... لتحديد مستقبل ايران النووي |
من جانبه، قال مصرف كومرزبنك الألماني المتخصص في أعمال الوساطة: "إذا رُفِعَت العقوبات، فمن المرجّح أن تخضع فورًا أسعار النفط لموجة ضغوط، حتى إذا لم يكن بوسع الجمهورية الإيرانية أن تزيد بشكل سريع من قدرتها على إنتاج النفط".
نسب متساوية
هذا ويقود المحادثات الجارية في مدينة لوزان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وستة آخرين من وزراء الخارجية، من بينهم ممثلون عن إيران. وعلّق أخيرًا مسؤول من الخارجية الأميركية على سير المحادثات بقوله إن فرص النجاح 50 إلى 50، موضحًا أن بلاده ستفحص الخيارات المتاحة بعد ذلك حال فشلت المحادثات.
وتعد إيران قوة نفطية نائمة، حيث جُمِّد نشاطها في الأسواق الدولية، وتم حرمانها من الحصول على أبرز الاستثمارات والتقنيات، التي يمكن أن تساهم في حدوث زيادة هائلة بقدراتها المرتبطة بإنتاج النفط والغاز. وتملك البلاد 9 % من احتياطات النفط المؤكدة حول العالم، وتلك الصفقة النووية، إن تمت، فيحتمل أن تغيّر الصناعة.
&
&
التعليقات