قال عقاريون عارضون في معرض العقارات الدولي الذي اختتم أعماله أمس الأربعاء (1 نيسان/أبريل 2015) في دبي، إن صفقات كثيرة محلية وخارجية تم عقدها خلال المعرض، من خلال بيع أراض ووحدات سكنية وعقارات متنوعة في الإمارات والخارج.

إيلاف - متابعة: كان سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في دولة الإمارات، قد افتتح يوم الإثنين (30 آذار/مارس 2015) معرض العقارات الدولي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، واستمر المعرض لمدة 3 أيام.

انعكاس لمكانة الإمارة
وجمع معرض العقارات الدولي حوالى 300 عارض من 130 دولة، من أبرزها دولة الإمارات وتركيا والأردن وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ودول أفريقية وآسيوية وغيرها.

وقال متخصصون إن العروض العقارية المتنوعة، التي جاءت من دول كثيرة، إضافة إلى دولة الإمارات، تعكس مكانة دبي كمركز عالمي للاستثمار العقاري، إذ تم إجراء صفقات على عقارات خارجية متنوعة فيها، ورسخ مكانتها الاقتصادية الدولية، إلى جانب كونها المكان الأمثل لإقامة المعارض العقارية وإبرام صفقات الاستثمار العقاري الدولي فيها. ومن شأن النتائج الممتازة التي حققها المعرض أن تحفّز مشاركين جددًا فيه خلال الدورات المقبلة، وأن يحقق المعرض نموًا جيدًا خلال السنوات المقبلة.

وقال منظمو معرض العقارات الدولي إنهم يعتزمون مضاعفة مساحة المعرض خلال دورة العام المقبل نظرًا إلى الإقبال الكثيف الذي حظي به المعرض في دورته لهذا العام.

وتوافد إلى المعرض عارضون عقاريون من دول كثيرة، كما ذكر آنفًا، كالولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وتركيا، والأردن والسعودية والصين ودول أوروبية وأفريقية إضافة إلى حضور مطورين كبار من دولة الإمارات العربية المتحدة، كدبي للعقارات، الشريك الاستراتيجي الحصري للمعرض، والتي تملك مشاريع ضخمة في مناطق عديدة في دبي، وشركة "داماك العقارية"، وهي راع فضي للمعرض، ولديها مجموعة متنوعة من مشاريع العقارات الفاخرة التي عرضتها في المعرض، والاتحاد العقارية المطورة لسبورت سيتي، وعددًا من الشركات الأخرى.

تبادل صفقات
ورسخ المعرض دوره في تقديم منصة مثالية للجمع بين المطورين العالميين والمشترين المستثمرين في العقارات، إذ استقطب عددًا كبيرًا من المقيمين في الإمارات، حيث يجد المطورون والمستثمرون فرصة في المعرض للقاء وإنجاز المبيعات فيها، إذ جرت صفقات تجزئة من قبل المقيمين لشراء عقارات في بلدهم الأم. كما إن إقامة معرض دولي للعقارات يجتمع فيه العديد من المطورين والبائعين الدوليين في دبي، يجعل منها مركزًا مناسبًا للبحث عن خيارات استثمارية عقارية، والمقارنة بينها والانتقاء، من دون المخاطرة بالسفر وتكبد عنائه من دون تحقيق نتائج مرضية.

وأثبت معرض العقارات الدولي أن الاتجاه في مبيعات العقار في الوقت الحالي في دبي نحو المستثمر النهائي. وشهد معرض العقارات الدولي توافدًا واضحًا للمشترين النهائيين الراغبين في شراء وحدات عقارية في دبي، بحسب عقاريين مشاركين في المعرض. ولم تقتصر عروض معرض العقارات الدولي على الوحدات السكنية، بل تنوعت وشملت مختلف المنتجات العقارية، كالشقق والفلل والأراضي والمباني والمتاجر وغيرها.

وقال حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لـBayut.com، بوابة العقارات الرسمية الشريكة للمعرض: "أثبت معرض العقارات الدولي أن دولة الإمارات مكان مثالي لعرض وتسويق المشاريع بغضّ النظر عن موقعها في أي بلد آخر في العالم. إن السوق العقارية في الإمارات تتميز بالخبرة العميقة والإهتمام المتزايد بالمنتجات العقارية التي يتم طرحها عالميًا".

منتدى مواز
يشار إلى أنه تم خلال اليوم الأول من المعرض إطلاق منتدى العقارات المصاحب لمعرض العقارات الدولي اليوم بالتعاون مع جمعية محترفي العقارات الدولية والمعهد الملكي للمساحين القانونيين ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، وذلك بغرض تقديم رؤى حول فرص الاستثمار في الخارج.

ومن بين العارضين شركة "بالم ستار"، حيث قال "نيك جافراي"، المدير العام للشركة: "لقد سجلنا مشاركة ناجحة لشركتنا في المعرض. ونحن نقدم خدمات عالية الجودة إلى عملائنا، مما يتطلب منا في بعض الأحيان السفر إلى المنطقة بطريقة دورية، خاصة أن مقرنا في الخارج. ونحن حاليًا في محادثات مع شريك تجاري لإطلاق الشركة في دبي، بهدف خدمة سوق الشرق الأوسط. لقد أتاح لنا هذا المعرض التواصل مع عملائنا وشركائنا وفرصة لعرض خدماتنا على عملاء جدد، الذين يبحثون عن خدمة متخصصة ومهنية في سوق العقارات في لندن".

وأضاف: "نهتم بتقديم كل النصائح والاستشارات إلى عملائنا لاتخاذ قرارات مستنيرة. خلال مشاركتنا في المعرض، طرحنا 4 مشاريع مختارة بعناية في لندن، والتي نشعر بأنها تعد إستثمارًا جيدًا للمستقبل. وقد كان هذا العرض تقديميًا، حيث إننا نهتم ببناء قاعدة عملاء جدد. لقد لمسنا تجاوبًا كبيرًا من الزوار، ونتوقع أن يتم توقيع الكثير من الصفقات بعد المعرض".