أكد وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، أن بلاده حققت قفزة كبيرة نحو التوصل إلى اتفاق مع المقرضين الدوليين لتجنب الإفلاس.

وقال فاروفاكيس في مقابلة لأحد برامج بي بي سي "قدمنا ما لدينا والأن الدور على المؤسسات المقرضة لتقديم بعض التنازلات لنتفق على أسس التعامل المستقبلية".

وأضاف فاروفاكيس أن خروج اليونان من منطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" سيكون كارثة على الجميع موضحا أن ذلك قد يكون بداية النهاية لليورو.

وكان فاروفاكيس قد حذر قبل أسبوعين من أن بلاده ليس أمامها إلا أسابيع قليلة قبل نفاد السيولة المالية من خزائنها.

من جانبه أكد وزير الداخلية اليوناني إن بلاده لا تستطيع سداد الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي الشهر المقبل.

وقال نيكوس فوستيس "الأقساط الأربعة المستحقة لصندوق النقد الدولي في يونيو/ حزيران والبالغة نحو 1.6 مليار يورو لن تدفع لأننا لانمتلكها".

وفي ظل عدم قدرتها على الحصول على قروض جديدة وتوقف برنامج الإنقاذ المالي أصبحت السيولة المالية المتاحة للحكومة اليونانية شبه منعدمة وغير مجدية في سداد أقساط الديون أو أجور الموظفين والمعاشات.

واضطرت أثينا قبل أسبوعين إلى استخدام حساب خاص بالطوارئ لسداد فوائد الديون المستحقة عليها لصندوق النقد الدولي.

ولجأت الحكومة إلى احتياطياتها المالية لدفع 750 مليون يورو قبل يوم واحد من الموعد النهائي للسداد.

وكان وزراء مالية منطقة اليورو قد قالوا إن اليونان أحرزت "تقدما"، لكن لا يزال هناك حاجة للمزيد من العمل.

وأمام اليونان حتى نهاية الشهر المقبل للتوصل إلى اتفاق مع دائنيها الدوليين.