تقدمت شركة سبيس إكس لتكنولوجيا الفضاء بطلب للحكومة الأمريكية، للحصول على تصريح بإطلاق أقمار صناعية، تقوم من خلالها بتزويد خدمة الإنترنت واسع النطاق حول العالم. وكشفت الشركة الأمريكية الخاصة، في طلبها للجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية، تفاصيل حول خططها لإطلاق شبكة تضم نحو 4425 قمرا صناعيا. وتعد الشركة واحدة من بين عدة شركات تهدف لتوفير خدمة الإنترنت، التي تعتمد على الأقمار الصناعية خلال السنوات القليلة القادمة. وعانت الشركة تراجعا في سبتمبر/ أيلول الماضي، حينما انفجر صاروخ يحمل قمرا صناعيا كانت قد أطلقته. وقالت الشركة في بيان لها: "بمجرد إطلاق الشبكة بشكل كامل، فإن نظام سبيس إكس سيغطي كل سطح الأرض، ومن ثم سيكون قادرا من حيث المبدأ على تزويد خدمة عالمية". وستدور الأقمار الصناعية حول الأرض، على ارتفاع يتراوح بين 1150 إلى 1325 كيلومترا. ويعد هذا الارتفاع أعلى من محطة الفضاء الدولية، لكنه تحت الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة للأرض. وكان إيلون ماكس، مؤسس شركة سبيس إكس، قد أعلن العام الماضي أن الخدمة ستكون "أكبر من أي شيئ جرى الحديث عنه من قبل"، مضيفا أن المشروع سيتكلف نحو عشرة مليارات دولار. لكن الوثائق الأخيرة لم تتحدث عن تكلفة المشروع. وأشارت الوثائق إلى أن الـ 800 قمر صناعي، التي سيجري إطلاقها في المرحلة الأولى، سوف تستخدم في توسيع نطاق الوصول لخدمة الإنترنت في الولايات المتحدة، وكذلك بورتريكو وجزر العذراء الأمريكية. وقالت الشركة إن كل قمر صناعي من هذه الأقمار يبلغ حجمه ما يعادل حجم سيارة عادية، وذلك بدون الألواح الشمسية، بينما يبلغ وزنه نحو 386 كيلوغراما. وكانت شركة سبيس إكس قد توقفت عن إطلاق صواريخ محملة بالأقمار الصناعية منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب حادث انفجار صاروخ فالكون 9 الذي بلغت تكلفته 62 مليون دولار، وكذلك قمر صناعي إسرائيلي للاتصالات بلغت تكلفته 200 مليون دولار. وتأمل الشركة في استئناف إطلاق الأقمار الصناعية الشهر المقبل.
- آخر تحديث :
التعليقات