يلتحق البنك الأهلي السعودي بعشرات المصارف العربية والأجنبية التي أعلنت انسحابها من لبنان وبينها مثلا «ايه بي ان أمرو» الهولندي، و«ستاندرد تشارترد» البريطاني، والأهلي الأردني… والسبب تراجع الاوضاع الاقتصادية منذ العام ٢٠٠٥.
&
بيروت: أثار قرار البنك الأهلي السعودي إغلاق فرعية في لبنان مجموعة من التكهنات كانت الغلبة فيها للغة المال وحسابات الربح والخسارة، التي شكلت العامل الرئيس وراء قرار الاغلاق، وهو ما يؤكده نص اتفاقية التعويض الذي تم الاتفاق عليها بين الإدارة العامة للبنك الأهلي وممثلي موظفي الفرعين.&
&
في هذا الإطار، يوضح محمد شقير، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، أن قرار الإغلاق ليس جديدًا، مؤكدًا بأنه كان يخضع للدراسة منذ وقت طويل. وينفي شقير لـ «إيلاف» وجود أي علاقة بين الإغلاق وسحب الاستثمارات السعودية، مشيرًا إلى أن الأخيرة تستثمر في مختلف القطاعات الحيوية في لبنان، وبالتالي فإن ما نشهده اليوم لا يعدو كونه غيمة صيف عابرة. &&
&
من جانبه، يقول الخبير الإقتصادي غازي وزنة إن الإنسحاب يندرج ضمن سياسة البنك الداخلية القائمة على إعادة النظر باستراتيجية العمل على مستوى الداخل والخارج، لا سيما لجهة التوسع والانتشار.
&
ويرى الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح قرار الاقفال «تجاري وإداري»، مشيرًا إلى أن أهداف هذه الفروع تتمثل بخدمة المواطنين السعوديين والخليجيين القادمين الى لبنان، وبالتالي ليس للبنك اي ديون او قروض او منتجات للبنانيين، موضحًا بأنه قرار استراتيجي تم اتخاذه في العام 2015، لكن التطبيق حصل اليوم، مؤكدًا أن هذا الإغلاق سيترك اثارًا سلبية من الناحية المعنوية، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة، متمنيًا أن لا يكون هذا التطور بداية لإنهاء مزيد من الاستثمارات السعودية في لبنان.
&
وليس البنك الأهلي السعودي الاول الذي يعلن انسحابه من لبنان، بل سبقته في هذه الخطوة مجموعة من المصارف العربية والأجنبية اعلنت إغلاق فروعها في لبنان جراء التداعيات السلبية الناجمة عن اضطراب الاوضاع الاقتصادية والامنية في منذ العام ٢٠٠٥، وبينها &مثلا «ايه بي ان أمرو» الهولندي، و«ستاندرد تشارترد» البريطاني، والأهلي الأردني… والسبب تراجع الاوضاع الاقتصادية منذ العام ٢٠٠٥.
التعليقات