ستراسبورغ: حذر وزير الشؤون الاوروبية التركي فولكان بوزكير الاربعاء خلال زيارة للبرلمان الاوروبي في ستراسبورغ من ان الاتفاق بين انقرة والاتحاد الاوروبي في شان المهاجرين يمر بـ"مرحلة خطيرة جدا"، مؤكدا ان بلاده ترفض تعديل قانونها لمكافحة "الارهاب" كما يطلب الاوروبيون.
وصرح بوزكير في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز "كل الاتفاقات التي توصلنا اليها حتى اليوم والمستندة الى الثقة والارادة الطيبة والمسؤولية والتي تنطوي كذلك على مخاطر سياسية، تواجه مرحلة خطيرة جدا".
ويشير بوزكير الى المطالب الاوروبية لاعفاء الاتراك من التأشيرات في فضاء شنغن. وكانت المفوضية الاوروبية مهدت لهذا الاعفاء الذي جعلته انقرة شرطا لمواصلة تنفيذ اتفاقها مع الاتحاد الاوروبي حول الهجرة. لكن السلطة التنفيذية الاوروبية ارفقت رأيها بتحفظات معتبرة انه ما زال على انقرة تحقيق خمسة معايير من اصل 27 وضعتها بينها مراجعة قوانينها لمكافحة "الارهاب" التي تعتبرها المفوضية واسعة جدا.
ويفترض ان يوافق البرلمان الاوروبي والدول الاعضاء على الاعفاء من التأشيرات عندما تتحقق كل المعايير. وقال بوزكير ان القانون التركي لمكافحة الارهاب "مطابق للمعايير الاوروبية" وتعديله "مستحيل"، مشيرا الى ان بلاده يجب ان تواجه "ارهاب حزب العمال الكردستاني" وواجهت اخيرا خمسة هجمات انتحارية على الاقل.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي عقب لقائه بوزكير إنه لم يحول بعد مشروع قانون إعفاء الأتراك من التأشيرات ليخضع لمراجعة النواب الأوروبيين، لأنه "من وجهة نظرنا، تركيا لم تف بالتزاماتها". وأضاف شولتز "نعتقد أن بعض تدابير (القانون التركي لمكافحة الإرهاب) (...) تتعرض لحرية التعبير والإعلام".
إلا أن بوزكير أشار إلى ألى أن قضية حرية الصحافة لم تكن "أبدا جزءا" من الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بالنسبة الى الإعفاء من التأشيرات.
وأضاف أنه في هذا المجال "تركيا مستعدة لسماع الانتقادات، ولكن فقط إذا كان لديها شعور بالانضمام إلى الأسرة الأوروبية".
من جهته، قال المفوض الأوروبي ديميتريس افراموبولوس إنه "يجب الاستمرار في التفاؤل" بشأن قدرة السلطات التركية على الامتثال سريعا لجميع المعايير الأوروبية للحصول على إعفاء من التأشيرة. ويعتبر منح الاتراك حرية الدخول الى منطقة شنغن احدى الركائز الرئيسة لاتفاق مارس التاريخي بين انقرة والاتحاد الاوروبي.
التعليقات