سجل مهرجان بريدة للتمور أرقامًا اقتصادية قياسية، ورسم آفاقًا اجتماعية وثقافية وتوعوية وتدريبية ملحوظة، جعلت منه المهرجان الشامل، الذي يحوي طبقات المجتمع المتعددة ويستهدفها.

إيلاف - متابعة: جاءت تلك النتائج وفقًا لمعطيات شكلت الواقع، ورسمت ملامحه، فأطنان التمور وحجم المبيعات وتوافد المستهلكين والتجار والمستثمرين والمستمتعين بالفعاليات المقدمة شاهد على هذا التميّز والتفرد، حيث بات يستقطب كل عام مزيدًا من الفئات والاهتمامات لشموليته وتميّزه.

الموسم مستمر
أوضح ذلك الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور عبدالعزيز المهوس، الذي بيّن لإيلاف أن كمية التمور التي وردت إلى السوق خلال 35 يوم المتمثلة في مدة المهرجان فقط بلغت 30001 طن و15 كيلو، معبأة في 10.500.000 عبوة كرتونية، عبر 70 ألف مركبة وردت إلى السوق.

جمهور كثيف يتابع مسرحية "الشقة أوسع من الرقعة" في مهرجان بريدة للتمور

وأكد أن السوق لا تزال تشهد تدفق العديد من أصناف التمور الأخرى، لكون موسم بيع التمور مستمرًا ومدته 90 يومًا. مشيرًا إلى أن منتج التمور تخطى نطاق المحلية إلى العالمية، فالمستثمرون يصدرون كميات كبيرة من التمور إلى أكثر من 23 دولة على مستوى العالم، فمنذ اللحظة الأولى لانطلاقة المهرجان بدأت أكثر من 400 شاحنة ترد إلى ساحة التصدير يوميًا لبدء قوافل التصدير والتوزيع، على مناطق المملكة، والدول الخليجية، والإقليمية والعالمية، لتعكس الحجم الحقيقي الذي تمثله القيمة الاقتصادية لسوق التمور في بريدة، والتي تناهز الملياري ريال كل موسم، شاملة كل أوجه النشاط الخاص ببيع وتصنيع وتجارة وتصدير التمور، على مستوى سوق مدينة التمور في بريدة، إضافة إلى الصفقات والعقود التي تتم خارج السوق.

فعاليات جديدة
ولفت إلى أن مهرجان بريدة للتمور شهد فعاليات جديدة وبرامج متعددة، كفعالية ظلال النخيل، التي تجاوز عدد زوارها 120 ألف زائر، ومنتزه الملك عبدالله في بريدة للعائلات، والذي تخطى حضوره 180 ألف زائر، وذلك للاستمتاع بأجوائه وفعالياته المشوقة.

مبينًا أنه عقد على هامش المهرجان عدد من الندوات والدورات التدريبية المتعلقة بالنخيل والزراعة، إضافة إلى مسرحية للشباب شهدت حضورًا فاق الـ3000 شخص، تتحدث عن الشائعة وأثرها على أمن المجتمع، لما نواجه من تحديات اليوم، وخصوصًا لدى الشباب في انتشار الشائعات السلبية المغرضة التي تستهدف العقول والفكر والعقيدة.

وأكد أن هذا التنوع والتعدد في الفعاليات والبرامج لم يكن ليتأتى والأمر لا يقابل بعوامل تشجيع وتحفيز، وليس أعظم من ذلك الإقبال المنقطع النظير من قبل المتسوقين والزائرين، الأمر الذي ساهم في شحذ الهمم وتجديد الطاقات لكل العاملين والمنظمين ليواصلوا تقديم ما لديهم تلبية لرغبات ومطامح الزوار، وفقًا لتوجيهات أمير منطقة القصيم المشرف العام على المهرجان.