بيروت: ما هي أهم الإنجازات الإقتصادية في لبنان للعام 2018، وماذا بقي من ملفات للعام 2019؟

يؤكد الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ "إيلاف"، أن انجازات العام 2018 على الصعيد الإقتصادي في لبنان تبقى ضعيفة جدًا، وفي لبنان هناك قطاع خاص أنجز الكثير من الملفات الإقتصادية، وقام بجهد كبير برغم العوائق التي أقامها القطاع العام.

ويبقى أن القطاع العام يضع دائمًا الحواجز أمام القطاع الخاص في لبنان، والقطاع الخاص في لبنان يبقى منتجًا وفاعلاً، ويزيد الودائع في المصارف، والقطاع العام لم يكن منجزًا بل&كان عائقًا أمام تقدم الوضع الإقتصادي في لبنان.

وردًا على سؤال ما الذي يحمله العام 2019 من ملفات إقتصادية ملحة في لبنان؟ يجيب حبيقة أن الأهم يبقى تشكيل الحكومة في لبنان، وتبقى ضرورية لإنجاز الأمور، والحكومة السابقة قامت بتقرير ماكينزي فعلى الأقل أن يتم انجازه.

ويجب البدء بمحاربة الفساد، والفساد يزيد في لبنان، ويجمع كل اللبنانيين على ضرورة محاربة الفساد، وتبقى مشكلة يجب البدء بحلها، وكذلك موضوع الدين العام الذي يزيد وموضوع النمو والإستثمارات، ومطالب العمال.

الوضع الإقتصادي

عن كيفية تقييم الوضع الإقتصادي في لبنان في العام 2019، يؤكد حبيقة أن الوضع لن يتحسن، سيبقى هناك نمو&إيجابي&بنسبة قليلة بفضل القطاع الخاص، مع وجود عرقلة من القطاع العام.

ولو تعاون القطاعان العام والخاص لكان النمو الإقتصادي أكبر في لبنان.

مصارف

عن الحديث في فترة سابقة عن فتح ملف إفلاس مصارف في لبنان، يشير حبيقة إلى أن لا إفلاس مصارف في لبنان، ولن يتم الأمر لأن المصارف اللبنانية تنتبه للأوضاع القائمة جيدًا، وهناك رقابة عليها من قبل لجنة الرقابة على المصارف، حيث تقوم بكامل واجباتها.

والمصارف لن تستطيع النمو كما في السابق، ولكن لن تكون&هناك إفلاسات. وتبقى الإدارات المصرفية واعية لكل الأوضاع الإقتصادية التي يمر بها لبنان.

الوضع السياحي

أما كيف يمكن مقاربة الوضع السياحي في لبنان في العام 2019، وكيف العمل على تحسينه؟ لا يرى حبيقة أن هناك أفكارًا للإنماء السياحي في لبنان من قبل الحكومة، إذ يمكن القيام مثلاً برحلات "تشارترز" للبنانيين الموجودين في أفريقيا وأميركا، ولا تسهيلات في الفنادق أيضًا، والأمر متروك على همة المغتربين والعرب للمجيء إلى لبنان.

ولا يرى حبيقة أي دور للدولة اللبنانية مع غياب القطاع العام كليًا عن الموضوع، ولا يتوقع حبيقة أن يكون العام 2019 عامًا سياحيًا مهمًا.

ويبقى الوضع في سوريا أساسيًا لسياحة لبنان، ويبقى غير مطمئن للإستقرار.

هل من تفاؤل أو تشاؤم إقتصاديًا بالنسبة للسنوات المقبلة في لبنان؟ يلفت حبيقة إلى أنه لا يمكن التفاؤل أو التشاؤم ونبقى حذرين من التطورات الخارجية والداخلية.

ويمكن أن نتفاجأ إما سلبًا إما إيجابًا في لبنان.

كيف العمل على خطة إقتصادية لتحسين الأوضاع في لبنان، وأي ملفات تبقى ملحة؟ يلفت حبيقة إلى ضرورة محاربة الفساد والتطلع الى البنية التحتية في لبنان خصوصًا بعد الخسائر التي مني بها لبنان جراء العاصفة "نورما"، وضرورة تحسين المطار والكهرباء والمياه.

ويبقى أن مشكلة لبنان الأساسية هي أننا في أوضاع استثنائية وصعبة ولدينا إدارة للبلد دون المستوى.
&