إيلاف من بيروت: تواجه فنزويلا انهيارًا كبيرًا في عملتها، وصل في مارس الماضي إلى حد توسيع البنك المركزي الفنزويلي نظامه النقدي بإصدار 3 أوراق نقدية جديدة، بينها ورقة بقيمة "مليون بوليفار"، في ظل تضخم يبدو أن الحكومة الفنزويلية عاجزة عن وقفه.
تراوح قيمة الأوراق النقدية الجديدة بين 200 ألف و500 ألف ومليون بوليفار، وبدأ التداول بها تدريجياً في 8 مارس 2021، والهدف كان تلبية حاجات الاقتصاد الوطني، وفقًا للبنك المركزي في فنزويلا، علمًا أن هذه الأوراق مجتمعة لم تعادل دولارا أميركيا واحدًا، وقيمته نحو مليوني بوليفار.
تكدست الأوراق النقدية من الفئات الصغيرة، التي صار الفنزويلي يحتاج منها إلى حمولة سيارة تقريبًا إن أراد تسوق بعض الحاجيات الأساسية اليومية، لذا يحاول الجميع منذ أغسطس الماضي التخلص من المبالغ النقدية الحالية قبل شطب ستة أصفار من العملة المحلية البوليفار. وقد تم الشطب في الأول من أكتوبر الماضي، إذ حل محل ذلك إصدار جديد من الأوراق النقدية بسبب التضخم المفرط في البلاد التي تشهد أزمة مع ارتباط الاقتصاد بأكمله تقريباً بالدولار.
يفضل كثيرون شراء الطعام بدلاً من إيداع أوراقهم النقدية في البنك، لكن، ثمة فنان فنزويلي وجد طريقة أخرى، إذ حوّل الأوراق النقدية إلى مجسمات ورقية جميلة، وعرضها على بسطة في إحدى مدن كولومبيا، يبيعها بالدولار سعيًا وراء رزق يسد الرمق.
ثمة دولة أخرى تشبّه كثيرًا بفنزويلا.. إنها لبنان الذي يمر بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، تسبب بها مسؤولون غلب عليهم الفساد والجشع، فنهبوا خزينة الدولة، واستهلكوا خيرات البلد، وسرقوا ودائع اللبنانيين في المصارف.
فهل نرى قريبًا ورقةً قيمتها مليون ليرة لبنانية، مع هذا الصعود الصاروخي لقيمة الدولار الأميركي بالليرة اللبنانية؟ أو.. هل نرى تاليًا أرزة مصنوعة من ورقة "المليون"، تباع في أسواق العالم؟
التعليقات