طهران: نزل المئات الى الشوارع ليل الأحد في جنوب غرب إيران إحياء لذكرى مرور أسبوع على انهيار مبنى في مدينة آبادان بمحافظة خوزستان، في حادث أودى حتى الآن بحياة 31 شخصا، وفق الاعلام المحلي.

وانهار في 23 أيار/مايو، قسم كبير من مبنى "متروبول" المكوّن من عشر طبقات في آبادان، إحدى المدن الرئيسية في المحافظة الحدودية مع العراق، متسبّبا بإحدى أسوأ الكوارث الناتجة عن حوادث مماثلة منذ أعوام.

ويقع المبنى غير المنجز بالكامل، في أحد أبرز شوارع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 230 ألف نسمة.

وتعمل فرق الاغاثة منذ ذلك الحين، على البحث تدريجا على انتشال الجثث والبحث عن المفقودين. وهي انتشلت 31 جثة حتى صباح الإثنين، وفق أرقام جمعية الهلال الأحمر المحلية.

وأشار مسؤولون الأحد الى أن التقديرات بعيد الحادث، تفيد بأن العدد الاجمالي للمفقودين كان 38.

ومنذ الأربعاء، تفيد وسائل الاعلام المحلية عن تجمعات ليلية في آبادان ومدن أخرى في خوزستان ومحافظات إيرانية عدة، حدادا على الضحايا، تتخللها احتجاجات ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة.

والإثنين، أفادت وكالة "فارس" أن "أهالي خوزستان بكوا الضحايا خلال الليلة السابعة منذ وقوع الحادث"، وتجمعوا على مقربة من مكان الانهيار، بدعوة من إمام الجمعة في آبادان.

وأشارت الوكالة الى أن المئات شاركوا في التجمع، وحاول بعضهم منع آية الله محسن حيدري، العضو المحلي في مجلس خبراء القيادة، من إلقاء كلمة.

ويعنى المجلس بانتخاب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والاشراف على عمله وحتى إقالته وفق شروط معينة.

من جهتها، أفادت وكالة تسنيم أن بعض المتجمعين قاموا برمي كاميرا عائدة الى التلفزيون الرسمي أرضا، بينما دعت الشرطة الناس الى "ترك الشارع".

وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن قيام قوات الأمن مساء الجمعة "باستخدام الغاز المسيل للدموع وأطلقت عيارات تحذيرية" لتفريق مئات المحتجين الذين كانوا بالقرب من موقع الانهيار في آبدان.

وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين "غير الكفوئين" عن الكارثة.

وأكد القضاء المحلي توقيف 13 شخصا بينهم رئيس بلدية آبادان الحالي ورئيسا بلدية سابقان للمدينة، بشبهة "مسؤوليتهم" عن المأساة.

وأعاد انهيار المبنى في آبادان الى الأذهان حادثة وقعت في مطلع العام 2017، تمثّلت بانهيار مبنى "بلاسكو" في وسط طهران، وهو مركز تجاري يعود تاريخه إلى أوائل الستينيات.

انهار المبنى المؤلف من 15 طبقة بينما كان رجال الاطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه. ووفق الحصيلة الرسمية، قضى في الحادث 22 شخصا بينهم 16 من عناصر الإطفاء.