برازيليا: أدت زيادة الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء في البرازيل إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال استبدال الوقود الأحفوري تدريجيًا، وفقًا لدراسة نُشرت الخميس.

في شباط/فبراير، تم إنتاج 4,9 بالمئة فقط من كهرباء الشبكة البرازيلية باستخدام الوقود الأحفوري. وأكد مركز أبحاث "إمبر" المتخصص في الطاقة المتجددة والذي يتخذ من لندن مقراً أنها المرة الأولى التي تنخفض فيها هذه النسبة إلى ما دون 5 بالمئة منذ تموز/يوليو 2022.

وبالنسبة للربع الأول من العام 2023 بلغت حصة الوقود الأحفوري 5,4 بالمئة، مقابل 10 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2022.

وفي النتيجة انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الكهرباء بنسبة 29 بالمئة خلال الفترة نفسها، على الرغم من زيادة إنتاج الطاقة.

ويعود ذلك خصوصاً إلى مزارع الرياح، التي تمثل 12 بالمئة من طاقة إنتاج الكهرباء في البرازيل، والألواح الشمسية التي تمثل 3 بالمئة منها.

وفي هذا البلد الذي يتمتع بأنهار عديدة تشكل المحطات الكهرومائية "العمود الفقري" لنظام إنتاج الطاقة، إذ تولد 63 بالمئة من الكهرباء، بحسب ما يوضح صاحب الدراسة مات إوين.

لكن انتاج السدود انخفض بشكلٍ حاد في السنوات الأخيرة، بينما يتواصل ارتفاع الطلب. وفي العام 2021، بلغ انتاج السدود 38 بالمئة من طاقته القصوى، مقارنة بـ 59 بالمئة في العام 2011.

طاقة الرياح
في المقابل، ارتفع متوسط الإنتاج السنوي عبر طاقة الرياح بنسبة 36 بالمئة منذ 2011. وبلغت نسبة ارتفاع متوسط الإنتاج السنوي من الطاقة الشمسية 26 بالمئة، خلال الفترة عينها.

وتمكن هذان المصدران مجتمعين من تلبية 73 بالمئة من زيادة الطلب على الطاقة هذا العام.

وأكد إوين أن تطوير الانتاج عبر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح "أمر حاسم في حال أرادت البرازيل وقف استخدام مصادر الطاقة الأحفورية في المستقبل".
وقال "يجب رفع حصتيهما بشكل أكبر لتلبية حاجات البلاد".

وتتمتع البرازيل التي ستترأس مجموعة العشرين في 2024 بأكبر حصة من الطاقة المتجددة مقارنة بدول هذه المجموعة. وأنتجت البرازيل عبر مصادر الطاقة المتجددة 89 بالمئة من استهلاك البلاد للكهرباء في 2022.
وأنتجت الـ 11 بالمئة المتبقية من خلال الوقود الأحفوري، بما في ذلك الغاز الطبيعي.

وتعهد الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تولى منصبه في كانون الثاني/يناير، الاستثمار في الطاقة المتجددة.