دموع بغداد، مسرحية سويسرية فلسطينية واخبار أخرى

جديد الدكتور بهجت عباس: دموع بغدادquot;

صدرت ملحمة شعرية للدكتور بهجت عباس تحت عنوانquot;دموع بغدادquot;باللغات العربية والإنجليزية والألمانية عن دار فيشون ميديا ndash; السويد في آذار 2007. تستعرض الملحمة بإيجاز مركّز أحداث العراق بأسلوب شعري مقفى وخصوصاً ثورة 14 تموز واغتيالها والحروب العبثية التي خاضها النظام المباد في النصف الثاني من القرن الماضي وحتى سقوطه في التاسع من نيسان عام 2003 ، التي سببت هلاك ما يقرب من مليوني عراقي وسقوط العراق في براثن الاحتلال وتدمير البنية التحتية للوطن والبشر، ودخوله في نفق طائفي مظلم لا تعرف نهايته. يحتوي الكتاب أيضاً على رباعيات عشرين باللغات الثلاث المذكورة أعلاه والتي كتبت لتعبّر عن خيبة (التحرير) ، وهي بهذا تكمل الملحمةَ المأساةَ.

سماء خفيفة مسرحية سويسرية فلسطينية في بيرن

بيرن خاص: ضمنفعاليات ثقافية عربية في العاصمة السويسرية بيرن تقام تحت عنوان (سريعاً الى القاهرة ورام الله) وعن نص للشاعر الفلسطيني غسان زقطان وباخراج سويسري للمخرجة سوزان ماري فراغي يقدم مسرح شلاخت هاوس في العاصمة السويسرية بيرن بالتعاون مع المسرح الوطني الفلسطيني مسرحية quot;سماء خفيفةquot; التي تتناول واقع الحياة لمواطنة الفلسطينية بعيد العودة من الشتات وتراجيديا الحصار الاسرائيلي لمدينتها رام الله وذلك مساء الخميس 29/3/2007م عمر متبعثر بين مخيمات الاردن وسوريا ولبنان كون شخصية السيدة هند التي تؤدي دورها الفنانة الفلسطينية تهاني سليم في أداء مميز باللغة الألمانية مع مخاولة واضحة للاستفادة من التجرية الشخصية التي عاشتها الفنانة سليم والتي تقترب احياناً من الشخصية التي تؤديها بين نص المؤلف ورؤية المخرجة وخلاصة تجربتها في المسرح بين الأردن وفلسطين وسويسرا.
ان نص المسرحية يعيد طرح تساؤلات عديدة عن الشتات الفلسطيني وعن العلاقة مع الآخر- العدو ndash; من خلال وجود القطعات العسكرية الاسرائيلية الفلسطينية داخل الأحياء الفلسطينية واختلاط التساؤلات الانسانية مع التساؤلات السياسية والوطنية، وتلك رؤية جريئة طالما ضاعت في حمى البحث عن الشعارات السياسية الصارخة.
ومع ادراك فريق العمل انهم يقدمون عرضاً مسرحياً عن القضية الفلسطينية لجمهور غير عربي وان وجهة نظره من الصراع لاتتطابق بالضرورة مع وجهة نظر احد الطرفين يبقى التساؤل مشروعاً عن ردة فعل هذا الجمهور الذي يزعم الحياد في قضية لاتقبل الحياد أو التردد.

ندوات انقاذ اللغة العربية.. كثير من الكلام قليل من البرامج

القاهرة من سعد القرش: في الحكاية الشهيرة ينادي الراعي قائلا ان الذئب ينقض على الشياه فيصل المغيثون ولا يجدون الذئب وبعد تكرار لعبة الاستغاثة لا يبالون بالرجل الذي يفاجئه الذئب بالفعل ولا يجد من ينقذه. وتكاد لعبة التحذير هذه تتكرر مع اللغة العربية التي انطلقت في أكثر من عاصمة عربية. استغاثات quot;لفظيةquot; لانقاذها من quot;عدوان العولمةquot; لكن الكلام يتخذ منحى يكثر فيه توجيه الاتهامات وتقل الاشارة الى برامج أو خطط تهدف الى حماية اللغة أو تطويرها وتحديد نقطة الضعف.. في اللغة أو في السياق العربي الذي لا ينتج ولا يساهم في اللحظة الحضارية الراهنة. فمنذ تسعينيات القرن الماضي تقيم (الجمعية المصرية لتعريب العلوم) مؤتمرا سنويا بجامعة عين شمس حول تعريب التعليم في الكليات العلمية وتصدر توصيات لا يجد أي منها صدى.
ومن بين الانشطة التي استضافها مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وحده في الاونة الاخيرة ندوة (واقع اللغة العربية في الوطن العربي) نظمتها جمعية لسان العرب التي تأسست عام 1992 بمصر اضافة الى ندوة (لغة الطفل العربي في عصر العولمة) التي نظمها الشهر الماضي المجلس العربي للطفولة والتنمية بمشاركة باحثين من 19 دولة عربية وسبع دول أجنبية.
وفي مقر جامعة الدول العربية أيضا عقدت الاسبوع الماضي ندوة موسعة بمناسبة احتفال مجمع اللغة العربية بالقاهرة (مجمع الخالدين) بمرور 75 عاما على انشائه أشار فيها رئيس المجمع محمود حافظ الى وجود متربصين قال انهم يتآمرون على اللغة العربية التي quot;تتعرض في السنوات الاخيرة لهجمة من أعدائها مما يتطلب منا وقفة صارمة للتصدي لهذا العدوانquot; من قوى العولمة quot;الغاشمةquot;.
كما حذر حافظ في ندوة (العربية في عصر العولمة) التي اختتمت هذا الاسبوع بالمجلس الاعلى للثقافة بمشاركة عرب ومستعربين من خطورة وجود مئات المدارس التي تدرس فيها العلوم quot;في غيبة اللغة العربية تماماquot; قائلا ان هذا سيؤدي بعد جيل أو جيلين الى وجود quot;طبقة مختلفة تمام الاختلاف في انتمائها الى هذه اللغات وانتمائها الى بلاد هذه اللغات.quot; ولا يكابر الدكتور كمال بشر نائب رئيس مجمع اللغة العربية أو يزعم أن تحدث هذه الندوات تأثيرا عمليا بل يعتبرها نوعا من العزاء. ويقول بشر وهو أستاذ بارز في علوم اللغة بجامعة القاهرة لرويترز quot;نحن نصرخ منذ سنوات. نسلي أنفسنا بهذا الصراخ. أنا من الذين يؤمنون بأن شيئا لن يتغير فالمجتمع غير مستعد. اللغة استعمال وخبرة وتجارب ومن المستحيل أن تفرض من أعلى حتى لو عملوا لها قانون الإرهاب.quot;
ويضيف أن هذه الندوات نوع من الأمل في تغيير ما وإن كان الواقع في رأيه غير مشجع فاضافة الى أن quot;الشعب أميquot; يسيطر quot;رجال المال والاعمال على البلد (مصرquot;) حيث يملك بعضهم فضائيات إحداها تعتمد العامية المصرية بدلا من العربية الفصحى. وسبق أن أصدر وزير التموين المصري الاسبق أحمد جويلي في تسعينيات القرن الماضي قرارا بكتابة لافتات المحال باللغة العربية لكن القرار لم ينفذ ولم تعد الانجليزية لغة لأسماء المحال بل لأسماء قرى ومنتجعات سياحية وترفيهية أيضا. ويقول بشر quot;حتى الوزير (جويلي) الذي قرر أن تكون اللافتات بالعربية خرج من الوزارة.quot; وقبل أشهر طلبت امرأة مصرية الطلاق لان زوجها يتحدث اللغة العربية في المنزل بدلا من الانجليزية التي اشترطت عليه أن يتحديث بها قبل الزواج. ويعلق الشاعر فاروق شوشة قائلا إن المشلكة ليست في اللغة بل في الانسان العربي الذي quot;لم يتعلم العربية تعليما صحيحا فكيف يشعر بالانتماء إليها أو أنها ملمح رئيس لهويته...quot;

ويضيف أن أصحاب الاساليب الكبرى ينهضون باللغة التي تسوء حالتها في ظل quot;التعليم المتردي وانتشار الأميةquot; إضافة الى حالة من الخلط في أمور منها الازدواجية في كتابة الارقام العربية التي تختلف في مصر عن معظم الدول العربية مشيرا الى أن quot;أرقامنا (في مصر) هي العربية. ليست هندية بل عربية ذهبت الى الهند فاعتبرها البعض هندية.quot;
ويقول شوشة وهو الامين العام لمجمع اللغة العربية ان المجمع قدم مقترحات كثيرة لتيسير النحو وقواعد الاملاء والارقام quot;وكل المشكلات اللغوية المطروحةquot; لكنها لم تنفذ.
ويضيف أن المجمع سيعرض في الفترة القادمة قانونه الجديد على مجلسي الشعب والشورى لتصبح قراراته quot;سلطة لغوية ملزمة. بدون هذا لن يصبح للمجمع صوت في أي شيء.quot; وكان المرسوم الملكي الخاص بانشاء مجمع اللغة العربية عام 1932 ينص على أن تقوم وزارة المعارف (التربية والتعليم) بتوصيل قراراته ونشرها وإذاعتها.
ويقول شوشة ان للمجمع حاليا quot;تبعية شكليةquot; لوزارة التعليم العالي لكنه هيئة مستقلة.

خاتمي: البشرية بحاجة لحوار الحضارات بدلا من الحروب الاستباقية

الاسكندرية (مصر): حث الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي على ضرورة قراءة الدين قراءة عصرية كما شدد على أن البشرية اليوم بحاجة الى حوار الحضارات بدلا من الحروب الاستباقية والعنف الذي قال انه كلف العالم ثمنا باهظا. وقال مساء الثلاثاء في محاضرة باللغة العربية حول (حوار الحضارات) بمكتبة الاسكندرية ان السبب الابرز لعدم الاستقرار العالمي هو العنف الذي يتمثل في الحروب الاستباقية أو quot;الارهابquot; وأن الحوار هو الطريق الوحيد لحل أي مشكلة فالبشرية اليوم عطشى أكثر من أي وقت الى حوار الحضارات. ونوه الى أن الامم المتحدة اعتبرت 2001 عاما لحوار الحضارات quot;بناء على اقتراحيquot; لكن هجمات 11 سبتمبر أيلول وجهت الامور في اتجاه اخر quot;فالمتشددون في الغرب عسكروا العلاقات الدولية بحجة مكافحة الارهابquot; مشيرا الى أن كلمة حوار ليست واردة في قاموسهم.
وقال ان حقيقة الدين أنه عابر للزمان والمكان والتاريخ كما تحقق في لحظة تاريخية محددة وأعطى اجابة واضحة عن أسئلة تلك اللحظة التاريخية وأن quot;المعاناةquot; الحالية سببها اختلاف الزمان واللحظة التاريخية والمكان والاحتياجات في العصر الحديث quot;ولايزال البعض متمسكا بأجوبة تنتمي لعصر تاريخي معين ولا يريد التحرر من تلك اللحظة التاريخية مما يؤدي الى هذه المشكلة. وأضاف quot;أعتقد أن علينا أن نقرأ الدين قراءة عصرية تعطينا اجابات واضحة ووافية لاسئلة عصرنا الراهن.quot; وفي المحاضرة التي أدارها يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بمكتبة الاسكندرية رد خاتمي بالفارسية عن أسئلة في مقدمتها سؤال حول البرنامج النووي لبلاده.
وقال ان quot;لغطا كبيرا يثارquot; حول هذا البرنامج الذي بدأ في عهده مشيرا الى أن بلاده دولة نفطية وأن النفط محدود وسينضب ذات يوم ولهذا كان سعى الانسان الى الحصول على الطاقة البديلة وأنه في سويسرا 30 بالمئة من مجمل الطاقة المستخدمة مصدرها نووي وبالمثل في الولايات المتحدة وفرنسا واليابان. وتساءل quot;لماذا لا يكون من حق مصر وايران استخدامها...quot; وقال ان الوقود النووي اللازم quot;لخلق الطاقة النووية التي تسعى ايران للحصول عليها لا يصلح للاستخدام الا في الاغراض السلميةquot; مشيرا الى أن طهران من بين الموقعين على معاهدة حظر الاسلحة النووية quot;وحسب البند الرابع لهذه المعاهدة من حقنا الحصول على هذه الطاقة.quot; وقال ان القلق بشأن القنبلة النووية quot;قلق مشروعquot;.
وتساءل quot;اذا كانت أسلحة الدمار الشامل خطرا فلماذا يسمح لاسرائيل بامتلاك ما لا يقل عن 200 رأس نووي بينما يمنع الاخرون..... في عقيدتنا لا يوجد شيء اسمه سلاح نووي... الحصول على الطاقة النووية هو ارادة قومية ووطنية عليا ولن يستطيع أي شخص أن يقف في طريق هذا القرار لكن الوصول الى هذا الهدف يحتاج الى التعقل والتدبر للطرق التي توصلنا الى أهدافنا دون أزمات.quot; وقال انه يأمل أن تحل المسألة بدون الوصول لازمات أو مواجهات والمجال مشيرا الى أن quot;الحوار يحتاج الى أهلية وعقلquot;.
وأتبع باللغة العربية quot;الله يمنح العقل للامريكيينquot;. وفي ختام المحاضرة أهدى اسماعيل سراج الدين مدير المكتبة درعا تذكارية لخاتمي