هاأنا ذاهبة لأشن حربا على الصدى..
وأستعيد صوتي من جديد ..
سأمهل الوديان مسافة بحر بين سمكتين سمراوتين..
وأعود لأهشم النجمة المارقة ..
ثم أستلقي بين شفتي مقصلة ..
أرقب عين النسر كيف تعري كتفي ذئبة
.. وتفرطها زردا على سكة اشتهاء....
هاأنا ذاهبة ..
راحلة ..
أستودعكم أطرافي وحرفين نجيا من المذبحة ..
سألتفت ورائي لألوح لكم بالهدب الوسواس الخناس
.. وأنهزم سريعا وأعود..
مالح ..مالح طريق النحل هذا كالفستق المقشور ..
والتين الذي يتثاءب على ضفة امرأة..
ينسى أن يضع يده على نهديها كي لا يتسلل غبار الجنوب الى الرئتين ..

هناك في ساحة الميدان ..
سأشعل نورسة ..
وأغمسها في البحيرة ..وأرقب كيف يهذي قاع غزالة بندف الطير..
سأقشر فحمة لأضيئ الغرفة ..
واضطهدك..
ثم أجوع حين تحط الحرب وزرها ..
وأجوع ..
وأجوع..
حتى تحل غيتارة ضفائرها .. وتجلد كوكب الغجر ..

سأتفشى كالحربة في عين القمر ..
وأضطجع على نمش أزرق أسير ..
أولمُ للضوضاء أذن بلبل ..
وللخبز مفاتيح ..تلقم صغار السماوات ثقوب النبيذ ..
وأنهزم سريعا و أعود..

خلفي شاعر يتعثر بريح متشظية ..
لن ينجو من أواني البرق نهوند ..ولا أحد..
ووصايا لقمان .. خاتم سليمان .. ديدان أيوب ..
أظافر تخمش امرأة تنفخ في رحمها لتدب الشرفات في البنفسج..
لتسمع الجُزر بأصابعها ..


ستسمعون صليل التفاتي بعد المغيب ..
وترقبون ظهر الشمس كيف يتقوس ..
حين تحني فراشة عينيها ..
كيف أزرقّ حين تدوس علي ليلكة ..
وأهوي الى الغيم كالأوطان

تحت نهر قتيل ..سأرمى قبلة معصوبة العينين.
ولن أمشي سوى حافية.
لن أقطف سوى القلب..
لن أصدق سوى المغول ..

هاأنا ذاهبة ..
قد أعود ..وقد
لا أعود..

[email protected]