أوصيكَ بشيءٍ منزوعٍ منِّي
بمعذبتي
بقبيلةِ نهديَّ
بعنوة ملابسي العتيقةِ
ورمادٍ نائحٍ في مسالخهِ
وأبعدِ الوصلِ
ونخبيَ المدمّى
آخرُ الذكرياتِ
لا بأسَ
أوصيكَ بأمانيَّ
حين يستفيقُ الصفرُ
من رحمةِ التجلّي
ورؤى عقاربٍ تستنفرُ الأرصفةَ
وأهيؤكَ للحبيبات
بيوتُهنَّ اشتهاءٌ لقُبلةِ فاسدة
باللواتي يتوسلن العدمَ
ليهبنَ الرحيقَ الخرافيَّ لآخرِ وردة
بزائغةِ العينينِ
بعُشبةٍ منفيَّةِ الطراوة
بملعقةِ دواء تتلّوى بهوسِ الحيوانات.
لخزي الشعرِ
سعادةُ النافذةِ
أوصيكَ به
أمامَنا متسعٌ من الهرواتِ
واتجاهاتٌ أُخرى لقتلي
وأبَّهةٌ لفجيعةٍ مقدَّسة
أهو التسامي يا حسين النهرِ ؟
ها هنا تمتليءُ عيونُ الذكرياتِ
وترقصُ الجرارُ لدمي
جاءكَ من جنوبِ النسرينِ ولعٌ
ستنجبُ النساءُ قوماً عامراً
وتلبسُ استبرقَ الأضاحي
دثارُنا جُنحُ شهابٍ
وهلالٌ يدندنُ لحجلِ السعفِ
أرقْ ظنونَكَ
نحن نساءُ الليلِ والنهارِ
والندى - الحفيف
إنسَلَّ ببطءٍ،
إني أكادُ أحطُبَ دمي
فاخترق
وإيَّاك أن ترميكَ الرعودُ
إبحثْ عن ريحِ مطرٍ
ودُرْ بفضائِكَ
فهذهِ الأرضُ
لا تبحثُ إلاّ عن قطرةٍ من لهب .