عاشقان
كانا
قلبا ً في جسدين
ملتصقين حد الذوبان في النار
هكذا
حين زارهما الموتُ
وجدا نفسيهما فجأة ً
في العراء ..!
16 ـ 12 ـ 2006
حب
هذه الحكايا
ليست جدرانا ً مهترئة
ولا فخّ عنكبوت يتحيّن نملة ًتائهة
إنها غربة ٌ
تتوه في حنين السلمون
الى دفء طفولته
الى حيث يولد الحبّ في حزن تابوت
في أكوام الخسارات .
ما الذي يجعلُ الورد َ
فرحا ًشاذا ً على حافة النسيان ؟
سؤالا ًحائرا ًفي ارتعاشة سيجارة؟
في كل مرة
أعود تاركا ًخيالك على مصطبةٍ أقصى الهواجس
ألمح القمرَ معلقا ًبمسمار
في غرفتي ..!
20ـ 12 ـ 2006
غربة
كأنما بأيديهم يشيلون أكفانهم .
حيث ينتصف النور
يوقظهم غراب .
أينما يمموا
يكون هواء الوطن زوادة
فوق أكتافهم !
13 ـ 2 ـ 2005
شــــر
ليت الشرّ يرتاحُ من جنوده المجهولين
أتعبوه بشربهم الدمَ حارا ً
أوقفوه كثيرا ً على أطراف أصابعه
بينما الخير
يرتاحُ في قبره الأخير ..!
22 / 12 / 2006
مطر
من بركات الشتاء
أن اليرابيع تندسّ في جحورها
والشرطة يهربون الى أحضان ٍ دافئة
تاركين ظلال قمصانهم ترتجفُ في الشوارع
... وللفقراء
كركرات المطر ..!
16 / 12 /2006
موت
لئلا يقولوا مات
قبل أن يرسمَ جرح َ الخارطة
أو خارطة َ الجرح
عدوا 42 قبرا ً
ثم انعطفوا يسارا ً
تجدوني في مقهى الموتى الفقراء
ألعب ُ الشطرنج منفردا ً .
27 ـ 11 ـ 2006
صــبر
هذه المرأة المورقة
خيمة ٌ
أوتادها أضلعي
لها جذع ُ جنة ٍ باسقة
ولها صبرُ أيوب
عندما ترش الضوء في عقول الحمام .
20 ـ 4 ـ 2005
سعدية مفرح
على خيط ٍ رفيع
في أقاصي القلب
ثمة فانوسٌ ينتظر يدا ً
وعود كبريت !
هذه العاصفة التي ألمحها في البعيد
ليست لأحد ٍ سواك ..
انها تحتفي بمن لايملكُ وجها ً مزورا ً
يبيعه في المزاد العلني !
خذي صورتي ليطيّرها الآخرون في الهواء
لابأس أن يسخروا من الشيب في لحيتي
من عينيّ الغائرتين كوَهم
فقط لأشعرَ أنني بينهم
ولي جناحان ..!
29 ـ 11 ـ 2005
فؤوس
لو أن جسدي جذع ُ شجرة
لما تحمّل َ كل هذه الفؤوس
تخيلت الأرض
بساطا ً يطير ُ بي
لأقبّل َ النجوم َ على حين غفلة
صحوت ُ
والكل يرقصُ فوق عظامي ..!
لو أن قلبي مصباح ُ زيت
لما تحمل كل هذا الدخان
الذي لطخ الزجاج .
28 ـ 11 ـ 2006
تخيلات
أتخيّلني مقبضَ باب
تمسكينني
فألثم ُ إصبعك ..!
أتخيّلني ستائرَ ليل
تفضحين عريـَك في حضرتها
فتلمّ كركرتك من زوايا الغرفة !
أتخيلني مرآة
تتلمسُ تفاصيلَ ناركِ المصقولة
فتذوبُ فيك !
21 ـ 8 ـ 2006
ربما .. أمس
حينما ذاب الملح
أيقنت أنه رآك في عيني
توقظين القطا من غفوته المؤقتة
تنطقين رواق القلب لينثر حكايا البارحة
تشرعينه لقهوة صباحية
ما أحن يديك وهي تكرب أطناب روحي
تشدني الى صباح راقص
على حافة الجنون ..!
ليتك تمرين هفوة أيتها المالحة كدمعة رجل
لأدرك كيف تتحول المشاعر
الى حفنة قبور ..!
30 ـ 8 ـ 2006
أول الغـــواية
إنفـُك َ الطويل
كان يندس ّ بين تفاحتيّ
باحثا ً عن عطره المفضل
بانتظار أن يندفعَ الموج ُ
على ساحل ٍ بلا رمال ٍ باردة
لتصطادَ سمكة ً تلبط ُ وحيدة ًبين يديك
كنتَ تحدثني كثيرا ً عن ارتجاف الكرز
حينما تجرفه ُ الريح
عن دف ء اللغة
حينما يسكن ُ العالم ُ تحت جناح يمامة
غدا ً ستجدني مجرد مفردة
تبحثُ عن حذاء جديد ..!
3 ـ 8 ـ 2006
التعليقات