مِن عَصبِ الرياح وترٌ
ومِنَ الإسفنج وطنٌ لكعبهِ المشقوق..
كلما داهمته الصفاتُ
هَرَبَ من اسمهِ إلى جرحٍ في ساعدِ شجرة
أثثه بالشقاوة عصفور ..
على كرسيٍّ بلون فاتحٍ ؛ المعطفُ بنيّ
صنِعَ في quot; لندن quot; ،
عينه على شعرةٍ في أرنبة الأنف
وأخرى سائبة على أذنٍ مغتصبة
مصغياً إلى المذياع،
وبائعي الماءِ
في عرض البحر!

يبتلع مَوته ليسهرَ
بصمتٍ ..
عيناه إلى فمه
وثمّ كلام لم يقله للموتى
دم في الضحكِ
وفم في البحر
وثم كلام لم يقله عن قارب
بالناي يمشي ..

مَن يخرج الشارعَ مِن فمه؟
والبحرَ من زرقته البلهاء؟

الذين اقتلعوا إشارات المرو؛
رجموا السماءَ بالبنادق وأعقاب السجائر والزلف
الذين أمنوا مناماتهم
تركوا المدى للفضة
وساووا الذريعة بالذهب؛
ابتلعوا المرآةَ ..
مِن أجل ذلك صمتوا ،
ولم يروا الظهيرة في الحذاء..
رسموا المدائحَ والطبول،
والدم يجري
لمستقرهِ :
حاكورةِ عثمان!


[email protected]