أنت تغربت عني..
أم الوجع صيٌرني فيك
غريبة ؟
أم كلانا تغٌرٌب
في عالم...
ليس فيه انتماء ؟
أدعوك لنذرف دمعة
حزن
ونجفف دمعتنا
بشفاه سحقتها
الرعشات،
الخوف..
الوهن..
الموت..
أدعوك علٌني أراك
بالألق المعطر
تحترق وتحرق.
علٌك تندفع نحو
مرافئي...
أعزل،
من إضاءة وجهك الساري
في حنايا الليل.
من أين تجيء الأصوات
المقتولة في قلبي
لتسأل :
أين التقينا قبل ؟
لست أذكر...
ربما في جناح رسالة
عمياء
حطت آن
أتعبها الدوار..
ربما في تقاسيم صورة
مرنٌحة كصفصاف
غريقة بالوجد
إذ تهادى الموت فيها
ربما..
ربما..
كل ما أذكر..
أنك..
مريضا بالعشق كنت
مريضا بالذكريات
القافزات من الطفولة
كنت..
وكنت وحدي..
تحت ندف ثلج
اغترابي..
مددت لي يدك
لأرقص طفلة
على زمن انهيارك
على أنقاض جسدك...
كنت مبهورة بك...
ومبهورة ب ( زوربا )
فعدوت إليك
مثل طفل
ضاع في برق السراب
دخل في زمن الخرائب
ونام يبكي...
لعلك تعود
للأرض التي ولدتك ثانية
وتطبع قبلة شهٌاء
فوق وجهها
وتشعل النار
في جسد الاغتراب
مثلما تبغي..
لتكون معي..
أنىٌ غــــرٌبت
أنىٌ شـــرٌقت
وأنىٌ قذفتنــي
السارية البلهاء.
- آخر تحديث :
التعليقات