امرأةٌ تسترُ ورقَ التوتِ
بماء الحلمِ وتضحكُ
حاملةً جوعَ الماءِ
وملحَ الجفنِ العاصفِ
تسائلُ بلحَ البيتِ
ما سرُّ التكوين الكحلي ؟
فتجيء امرأةٌ ظلماءُ
تغادرُ سكونَ سؤالِ العشبِ
وتنسجُ جوعَ الماءِ.

تعود ترتِّق صدَر الشهقةِ
تسحبُ جذعَ الكلماتِ من رحمِ الأرضِ
تدرُّ النسمةَ من حُلمةِ الأفقِ
وتُشرعُ الشوقَ محيطاً
تقطفُ جوَّالَ الصخبِ
فتهبطُ من جمراتِ الغيم
نونُ ممتلئةٌ بالصيفِ
وتنسجُ جوعَ الماءِ.

تنادلُ وجه الصحراءِ
تفتحُ الغسقَ المنضودَ
يا عُنقوداً حبلتُ باللحظةِ
ورفرفةِ العُرسِ،
تمرقُ بالنبضِ
وتواصلُ رقص السيفِ
تسندُ ذاكرةَ قافلةٍ بيضاء
تراقصُ شفتيها بصهيلِ الوردِ
المنذورِلغربةِ خدَّيها
بزمنِ مغامرةٍ
بذو بان العودِ بمسكهِ
تزعقُ بعنقودِ الطلِّ
اقرأني
وانفضْ عني صدأَ الراياتِ
افتح جذرك بالقلبِ
حلِّق، وانثرني، وامتَّدْ
وإيَّاكَ من عطشِ الماءِ
هو لهفةُ معربدةٌ
تجتاحُ نفورَ الموجةِ
وعسرَ الضفةِ
غير أن الوقتَ استهان بها
استخلصت مرايا الشتاءِ ،عنادَ العروقِ
ومرَّت على غرَّتها طلقةٌ نجلاءُ
خذي كأسكِ سيَّدتي
هـ .. ء
بصحةِ هذا الظمأ !