كالمهرة العرجاء أمارس اليوم أسئلتي
قبل أن اسهر على دمعة غربتي
قبل أن اصرخ دوامة السنين
وأصبح شبه صوت
أو قلم يلبس الحداد
افتح باب تخيلاتي

كان السؤال عن كذبة اليوم
الأمس والغد
والملحد والمؤمن
ونهج الصلاة
عن ضعف العالم
وفصوله المبرمجة
معجزات الصمت
وهويتي المحتضرة
عن المنفى والبقاء المرمم

كان السؤال عن تحول الأصدقاء
وعن ما وراء كوارث البشر
انهيار الأشياء واللعب بالسياسة
وغش الطفل في الامتحانات
تبرير القتل
وفضح الخفايا
زجاجة السم المفتوحة
وانتشار الأقنعة المخبئة بالمودة
وفاتورة الموت التي تنتظر الجميع

كان السؤال عن أسرار الفراش المتعددة المواعيد
وطوفان الحب فوق بضعة ليرات
ومرونة المحبين
وعن قلق اسود يتخطى كل الفصول
ووقاحة الإجابة بعد سلم من التساؤلات
والشتاء الممون بالذخائر
ودمل الأفكار الملوثة بالفيروسات

كما كان السؤال لماذا أبكي على عالم مسعور
داخل مدينة تكشف عن ساقيها
وغداً سوف تكشف عن فخذيها
وربما ستكشف يوماًُ عن عورتها
ولماذا ابحث عن وطني واهرب للبقاء

ما زلت أسال عن الطاقة المسلحة
كيف احقن فجراً ينبض بالسلام
وأحول الشعر إلى سلاح
وكيف أتخلص من صنيع أحلامي
وأتحدى مصائر البشر
حيث الرصاص يخبئ الرؤوس من أشعة الشمس
وعن رائحة الأسماك المكدسة خارج الأسواق
حين حاولت الإجابة على أسئلة اليوم
توقف القلم عن طاعتي ليصبح السؤال كذبة أرمم فيها بقائي